صحة

تجربة جديدة تمنح أملا للمصابين بالشلل الرباعي

نشر

.

Heba Alhamarna & AFP

ما كان في السابق مجرد تجربة محدودة قد يفيد قريبا عددا أكبر من المصابين بالشلل في الحياة اليومية.. فقد استعاد نحو 40 شخصا مصابا بالشلل الرباعي، السيطرة الجزئية على أذرعهم أو أيديهم بفضل أقطاب كهربائية موضوعة حول الحبل الشوكي.

وتُظهر النتائج المفصلة لدراسة نشرتها الإثنين مجلة "نيتشر ميديسن" الطبية "سلامة وفعالية" جهاز يقوم على وضع أقطاب كهربائية على جلد المصابين بالشلل الرباعي حول المكان الذي تضرر فيه الحبل الشوكي لديهم جراء حادث.

ما هو الشلل الرباعي؟

الشلل الرباعي هو شلل ينتج عن مرض أو إصابة تؤدي إلى عجز جزئي أو تام عن استخدام كل الأطراف والجذع.

ماذا تفعل الأقطاب الكهربائية للمشلولين؟

هذا النظام مثير للاهتمام أيضا من الناحية العملية، فهو يتطلب وضع علبة على الجلد، وليس زرع أقطاب كهربائية عن طريق الجراحة. وقد تكون عملية الزرع، وهي الطريقة التي استكشفتها شركة "أونوورد" أكثر فعالية ولكنها أيضا أكثر تعقيدا في الاستخدام.

ولا حاجة إلى تثبيت العلبة بشكل دائم لتكون مفيدة، فقد جرى اختبارها خلال جلسات تستغرق كل منها ساعة واحدة. وتبيّن أن آثارها تستمر مع مرور الوقت لأنها تساعد على تطوير اتصالات جديدة بين الدماغ والأطراف المصابة.

والفوائد تزداد مع مرور الوقت، حتى عندما لا يعمل المحفز.

النتائج رائعة

تمكّن عدد من المرضى بالفعل من المشي مجددا بشكل مستدام بفضل غرسات وُضعت مباشرة على الحبل الشوكي.

وأوضحت الصحافية البريطانية ميلاني ريد، التي أصيبت بالشلل بعد سقوطها من حصان قبل نحو 15 عاما، أن "الجميع يعتقد أننا نريد فقط المشي مرة أخرى ولكن بالنسبة للمصاب بالشلل الرباعي، فإن الشيء الأكثر أهمية هو استخدام اليدين".

وأصبحت ريد قادرة، بفضل هذا الجهاز، على تمرير صفحة على شاشة الهاتف.

هل هناك أمل للمستقبل؟

في الدراسة الحالية، أجريت التجربة في جميع أنحاء العالم على نحو 60 مريضا، وهي عينة غير مسبوقة. وفي حين لم يسجل الجميع تقدما ملحوظا، فقد استفاد ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من الجهاز موضوع الدراسة.

على هذا المستوى، تسمح هذه النتائج لشركة "أونوورد" بالنظر في إجراء مفاوضات فورية مع السلطات الصحية في دول مثل الولايات المتحدة لتسويق جهازها.

الحل أقرب مما تتخيل

أوضح الباحث غريغوار كورتين، الذي أشرف على الدراسة وهو جزء من فريق شركة "أونوورد"، أنه "لا يمكن أبدا التنبؤ بموعد الحصول على الموافقة"، "لكن في رأينا، سنكون قادرين على تسويق الجهاز بحلول نهاية العام في الولايات المتحدة، ثم بعد ذلك مباشرة في أوروبا".

في المقابل، وفي المرحلة التي وصل إليها البحث، قد يستغرق الأمر سنوات إضافية أخرى قبل أن يتمكّن مصابون بالشلل من الوصول بشكل روتيني إلى غرسات تسمح لهم بالمشي من جديد.

كم ثمن التخلص من الشلل؟

لا يزال هناك غموض كبير حول السعر، إذ "لم يُحدَّد بعد"، بحسب كورتين الذي يعد بأن الشركة تهدف إلى أن يكون الثمن "مقبولا".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة