"الطيب" الجزائري.. من المعاناة إلى معالجة الآخرين

من دائرة أريس التابعة لولاية باتنة شرقي الجزائر، صدح اسم عيادة في علاج "تقويم العمود الفقري" في الكثير من محافظات الجزائر، تسمى Chiropratique Ettayeb، حولها أصداء عن شفاء المصابين بالانزلاق الغضروفي.

ويحكي الطيب: "تعرضت لحادث سير بدراجتي النارية سنة 2010 تسبب بكسر في رجلي اليمنى على مستوى الكاحل".

ويتابع: "أجريت العديد من العمليات الجراحية، الأولى كانت ناجحة، لكنني لم ألتزم بتوصيات الطبيب لدرجة أن الجرح التهب ما تسبب في عودة وضعي إلى نقطة الصفر، ما اضطرني لإجراء عمليات جراحية أخرى وصل عددها إلى 12 عملية في ظرف 7 سنوات آخرها في 2017، وعمليتان جراحيتان لم أجرهما بعد".

لم تكن المهنة الحالية بالنسبة للطيب عن تخطيط مسبق، بل نتاج "العيش لمدة طويلة في المستشفيات وفي غرف العمليات ومن وحي المعاناة الشخصية ومعاناة من كانوا معه" كما قال.

وبدأ الطيب لياني يروي لبلينكس كيف تخصص في علاج الانزلاق الغضروفي والتي كانت من عمق هذه التجربة والألم، إذ قال: "حاولت أن أطور من ذاتي وأن أتعلم، حيث كانت البداية لوحدي وبدأت تطبيق ما تعلمته في أفراد عائلتي، اكتشفت حينها نتائج إيجابية جدا، ثم بدأت رحلة البحث عن تكوينات، قبل أن أدخل إلى مركز تكوين".

حينها تعلم العلاج بالإبر الصينية قبل أن يشارك في علاجات أخرى، اكتشف أيضا خلالها الأطباء امتلاكي موهبة في علاج الانزلاق الغضروفي. ومنه قرر الطيب فتح عيادة خاصة به بعد أن استورد عتادا خاصاً من الخارج، مختصة في علاج الانزلاق الغضروفي وتقويم العظام.

يعتبر الطيب وجهة مهمة لمرضى الانزلاق الغضروفي ومن يعانون من مرحلة ما بعد الكسر. ويوضح أن معظم الحالات التي يعالجها تأتي إليه في حالة خطيرة، وأشار بأن معظم الحالات التي تأتي إلى عيادته "في حالة خطرة ويعتبرون بأن العلاج عنده آخر أمل قبل اللجوء إلى العملية الجراحية، وهذا النوع من العمليات نسبة نجاحه ضئيلة جدا".

وأكد على أن جميع الحالات تم علاجها بالكامل، وتحولت عيادته إلى مقصد للكثير من الجزائريين من مختلف مناطق البلاد وحتى من دول عربية.