متى يجب على الأطفال الغياب عن المدرسة؟

مع عودة الطلاب للمدارس في سبتمبر، تركز المنشآت التعليمية على تحسين حضور الطلاب في الصفوف. ولكن مع التهديد السابق لكوفيد-١٩، وانتشار جدري القردة في بعض مناطق العالم في الوقت الحالي، يأتي السؤال المهم: ما هي علامات مرض الطفل التي لا يستطيع معها الذهاب إلى المدرسة؟

الغياب من المدارس للأطفال

ارتفعت حالات الغياب عن المدرسة أثناء وباء كوفيد ولم تتعاف بعد، وفقا لأحدث البيانات التي حللتها وكالة أسوشيتد برس، حيث يغيب 1 من كل 4 طلاب بشكل متكرر، وأحد أسباب استمرار الغيابات، ارتفاع مستويات الحذر والخوف بين الأهالي عقب جائحة كوفيد.

ولكن عندما يغيب الطفل عن المدرسة، يكون من الصعب عليه البقاء على المسار الصحيح أكاديميا، لذلك تحاول المدارس وخبراء الصحة تغيير الثقافة حول "أيام المرض".

ما هي أعذار الغياب عن المدارس.. سابقا وحاليا

أثناء الوباء، حثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 على عزل أنفسهم في المنزل لعدد محدد من الأيام وحجر أنفسهم صحيا بعد التعرض لفيروس كورونا. وفي بعض الأماكن، تم حث الأشخاص الذين يعانون من أي مرض خفيف على البقاء في المنزل حتى تزول الأعراض.

ظلت هذه المعايير والحذر منها مستمرا لسنوات بعد إعادة فتح المدارس للتعليم الشخصي. هذا يعني أن الأطفال غالبا ما غابوا لفترات طويلة من المدارس بعد الإصابة أو التعرض لكوفيد أو أمراض أخرى.

الآن، تقترح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يتعامل الأهالي مع كوفيد-19 مثل باقي أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي.

الإصابة بالحمّى لمدة 24 ساعة والغياب عن المدرسة

إذا كان الطفل يعاني من الحمى، فيجب أن يبقى في المنزل، بغض النظر عن أصل المرض. ويمكن للطفل العودة إلى المدرسة عندما تختفي الحمى لمدة 24 ساعة دون دواء خافض للحرارة، بجانب تحسن الأعراض الأخرى.

هل سيلان الأنف والصداع مببران للغياب عن المدرسة؟

إذا لم يكن الطفل يعاني من الحمى، فلا بأس من إرساله إلى الفصل وهو يعاني بعض الأعراض الخفيفة مثل سيلان الأنف أو الصداع أو السعال، وفقا للمدارس والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. وإذا لم تتحسن هذه الأعراض أو كانت شديدة، مثل السعال الشديد، فاتصل بطبيب طفلك.

تختلف الإرشادات حول أعراض القيء والإسهال، باختلاف القوانين المحلية لكل دولة.

بشكل عام، يجب أن يظل الطلاب في المنزل حتى تتوقف الأعراض، وفقا لإرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. تقول أبيجيل أري، مديرة خدمات دعم الطلاب في أوكلاند، كاليفورنيا: "ما لم يكن طفلك يعاني من الحمى أو التقيؤ في آخر 24 ساعة، يجب إرسال طفلك إلى المدرسة. هذا ما نريده".

وتقول الإرشادات الصادرة عن بعض المدارس إنه يمكن للطلاب الحضور إلى المدرسة بأعراض خفيفة مثل سيلان الأنف أو البرد. ولكن يجب عليهم البقاء في المنزل إذا كانوا يعانون من القيء أو الإسهال أو الألم الشديد أو الحمى التي تصل إلى أعلى من 39 درجة.

متى يجب على الأطفال ارتداء القناع؟

تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الأهالي يجب أن يتخذوا احتياطات إضافية لمدة ٥ أيام بعد العودة إلى المدرسة أو الأنشطة العادية الأخرى. ولم تعد الأقنعة والتباعد الاجتماعي إلزامية ولكن يتم تشجيعها لمنع انتشار المرض.

ويوصي الخبراء أيضا بغسل اليدين كثيرا واتخاذ خطوات للحصول على هواء أنظف، مثل فتح نافذة أو تشغيل جهاز تنقية الهواء.