في 15 دقيقة.. اختبار ينقذ حياة 500 مليون رجل

في إنجاز علمي جديد، أعلن العلماء عن تطوير اختبار دم قادر على الكشف عن سرطان البروستاتا بدقة تصل إلى 90% خلال أقل من 15 دقيقة.

يعتمد هذا الاختبار المبتكر على تقنية جديدة لتحليل البروتينات في الدم المجفف، مما يجعل من السهل التعرف على وجود هذا النوع من السرطان الذي يصيب واحدا من كل 8 رجال حول العالم، أي حوالي 500 مليون رجل.

فما هي الاختبارات المعتمدة الآن؟ وكيف يعمل الاختبار الجديد؟ ولماذا يصعب الكشف عن سرطان البروستاتا؟

يعد اختبار مستضد البروستاتا النوعي، Prostate-Specific Antigen، المعروف اختصارا بـPSA، والذي يقيس مستويات أحد البروتينات في الدم، الاختبار الأكثر استخداما في الوقت الحالي.

عند ارتفاع مستويات هذا البروتين في الدم، يتم إحالة الرجل لإجراء خزعة، biopsy، لتأكيد التشخيص، ويتم هذا الإجراء الطبي تحت التخدير.

ومع ذلك، تُظهر الإحصائيات أن 25% فقط من الحالات التي تخضع لهذا الاختبار تكون فعلاً مصابة بالسرطان، ما يعني أن إجراء الخزعة غير ضروري بالنسبة لـ75٪ من الرجال.

الاختبار الجديد.. نسبة دقة تصل إلى 90٪ دون تخدير

تم تطوير الاختبار الجديد من قبل باحثين في جامعة أستون في برمنغهام، وهو اختبار لا يحتاج إلى جراحة، ويتميز بدقة عالية تصل إلى 90%.

البروفيسور إيغور ميغلينسكي، من معهد أستون لتقنيات الفوتونيات، يوضح لصحيفة تلغراف أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة لتشخيص ومراقبة السرطان، ويشكل تقدما كبيرًا في مجال الطب التشخيصي وعلم الأورام.

في الدراسة التي نشرت في مجلة Scientific Reports، حلل الفريق 108 عينات من الدم المجفف، من متطوعين أصحاء وآخرين مصابين بسرطان البروستاتا.

واستند التحليل إلى تقنية جديدة تُعرف باسم "إعادة بناء الصورة باستخدام الاستقطاب"، والتي تدرس كيفية تغيير البروتينات لشكلها الثلاثي الأبعاد، والتجمع معًا خلال المراحل المبكرة من المرض.

أكدت النتائج أن عملية الاختبار، بما في ذلك وقت التجفيف، لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة، مما يُظهر إمكانات كبيرة لإحداث ثورة في تشخيص هذا النوع من السرطان.

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج أولية، وأن هناك حاجة لإجراء تجارب سريرية أوسع للتأكد من فعالية الاختبار الجديد.