صحة
.
كشفت دراسة علمية، الخميس، أنّ أحدث علاجات الصداع النصفي لا تقدم فائدة كبيرة مقارنة بمسكنات الألم التقليدية. وتكمن أهمية الدراسة الجديدة في إجراء 200 تجربة لمقارنة أدوية هذا المرض الذي يصيب حوالي مليار شخص حول العالم، قبل الوصول للنتيجة النهائية.
وتُظهر الدراسة المنشورة في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" إلى أن مسكنات الألم التقليدية أكثر فعالية من الأدوية الحديثة الأغلى التي تحتوي هذه المواد الفعالة: لاسميديتان، وريميجيبانت، وأوبروجيبانت.
الأدوية القديمة الأكثر فعالية تحتوي على هذه المواد:
ما تزال فوائد أدوية الصداع النصفي، وهو مرض شائع للغاية، يطال أكثر من مليار شخص حول العالم، غير واضحة، وتوصف منذ عقود مسكنات الألم الكلاسيكية مثل:
بالإضافة إلى مجموعة من العلاجات الأكثر فعالية التي تعتمد على مادة التريبتان.
الصداع النصفي مشكلة يواجهها مليار شخص. أ ب.
في السنوات الأخيرة، أضيف إلى العلاجات السابقة جيل جديد من العقاقير، بعضها من مجموعة "جيبانت" مثل ريميجيبانت الذي يباع باسم "فيدورا" عن طريق شركة فايزر. وكذلك مادة "أوبروجيبانت" الذي يُباع باسم يوبريلفي التذي تنتجه شركة آبفي، وعقار لاسميديتان تحت اسم ريفاو وتنتجه شركة إيلي ليلي.
وتحمل أدوية الصداع النصفي أهمية كبيرة لقطاع تصنيع الأدوية لأنّها تدر أرباحا ضخمة للشركات، فمثلا استحوذت شركة فايرز عام 2022 على شركة بايوهيفن التي ابتكرت دواء ريميجيبانت مقابل 10 مليارات دولار.
في النهاية، "حتى لو كان بيع لاسميديتان وريميجيبانت وأوبروجيبانت يوفر مزيدا من الخيارات لمواجهة نوبات الصداع النصفي، فإن الكلفة المرتفعة لهذه الأدوية الجديدة والآثار الجانبية الكبيرة للاسميديتان لدى البعض، تدفع إلى التعامل معها كخيار علاجي ثالث"، على ما أكد الباحثون.
وتنصح التوصيات بالتفكير أولا في وصف أدوية التريبتان، نظرا لأنها لا تُستخدم بشكل كافٍ مقارنة بفعاليتها. وفي حال عدم الرغبة في تناولها بسبب المخاطر القلبية الوعائية المرتبطة بها لدى بعض المرضى، فمن الأفضل التوجه نحو مسكنات الألم التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة