صحة
.
كثير منا لديه عادة أخذ الهاتف إلى الحمام، مما يحول زيارة سريعة إلى جلسة تصفح قد تمتد لـ15 دقيقة.
وبينما قد يبدو الأمر غير ضار، يحذر الخبراء من أن الجلوس المطول على المرحاض قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وقد تمتد من البواسير إلى ضعف عضلات الحوض، حسبما نشرت الـCNN.
في المتوسط، يجب أن يقضي الأشخاص ما بين 5 إلى 10 دقائق في المرحاض، حسب ما أفادت به الدكتورة فرح منزور، الأستاذة المساعدة في الطب بجامعة ستوني بروك.
الجلوس لفترات أطول لا يجهد العضلات فقط، بل يؤثر أيضا على الدورة الدموية. وأوضح الدكتور لاي شيو، جراح القولون والمستقيم، أن مزيجا من الجاذبية وشكل مقعد المرحاض يضعان ضغطا إضافيا على الجزء السفلي من الجسم، مما يؤدي إلى تجمع الدم في الأوردة حول المستقيم، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
كما أن الشد القسري يفاقم هذه المشاكل. فكثير منا يفقد الإحساس بالوقت عند استخدام الهاتف في الحمام، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات عن غير قصد.
يمكن لهذا الشد أيضا أن يضعف عضلات الحوض والمستقيم، والتي تعتبر أساسية لعملية التبرز. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الضغط إلى زيادة خطر الإصابة بتدلي المستقيم، وهي حالة ينزلق فيها جزء من الأمعاء الغليظة خارج الجسم من خلال فتحة الشرج.
من أفضل الطرق لتجنب البقاء الطويل في الحمام هي ترك الهاتف أو المجلات خارجاً. وينصح الدكتور لانس أورادومو، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، بعدم الدخول إلى الحمام بنية قضاء وقت طويل.
بدلا من ذلك، إذا كنت تواجه صعوبة في الإخراج، حاول التحرك قليلا لتحفيز العضلات المعوية بدلا من الإجهاد.
يساعد شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف في الحفاظ على الهضم الصحي. توصي الأكاديمية الوطنية للطب بشرب 2.7 إلى 3.7 لتر من الماء يوميا، بينما توصي وزارة الزراعة الأميركية بتناول 14 غراما من الألياف لكل ألف سعرة حرارية. والأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان والفاصولياء تساهم في تسهيل عملية دخول الحمام.
إذا كنت تقضي فترات طويلة في الحمام بشكل متكرر، أو تعاني من الإمساك أو عدم الراحة، فقد يكون ذلك علامة على مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي.
وفي بعض الحالات، قد يكون البقاء الطويل في الحمام مؤشرا على سرطان القولون والمستقيم، وهو مرض آخذ في الارتفاع بين من هم دون سن الـ55. إذا استمرت الأعراض لأكثر من 3 أسابيع، من المهم استشارة الطبيب.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة