من الشهرة إلى الألم.. مشاهير يدفعون ثمن الرشاقة بحقن التخسيس

إدوارد كشف مؤخراً عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك عن تجربته مع هذه الحقن، موضحًا أنها ساعدته في فقدان نحو 15 كيلوغرامًا تحت إشراف طبي.

وقال الفنان المصري إنه بدأ في استخدام حقن يومية بناء على نصيحة طبيبة التغذية، وتمكن من الوصول إلى الوزن الذي كان يطمح إليه. ولكنه، وعند الانتقال إلى مرحلة تثبيت الوزن، قرر التحول إلى حقن أسبوعية لتفادي الإرهاق الناتج عن الجرعات اليومية، وفق قوله.

إلا أنه ورغم التزامه بالنظام الغذائي، بدأ يشعر بعدم الجوع وألم شديد في المعدة، إضافة إلى مشكلات في الهضم.

وبناء على هذه الأعراض، قرر إيقاف الحقن واستشارة طبيب جهاز هضمي، حيث تبين أنه تعرض لشلل مؤقت في المعدة بسبب هذه الحقن.

ونقل إدوارد عن طبيبه أنه يجب استخدام حقن التخسيس لفترة محدودة لا تتجاوز 3 أشهر، مع ضرورة متابعة مستمرة مع أطباء متخصصين في التغذية والجهاز الهضمي، وأحيانًا طبيب قلب بسبب تأثير هذه الحقن على ضربات القلب.

وأثار إعلان إدوارد جدلاً واسعًا حول مخاطر استخدام مثل هذه الوسائل، والتي قد تكون لها آثار صحية غير متوقعة على المدى الطويل.

الدكتورة جيهان فؤاد، عميد المعهد القومي للتغذية السابق في مصر، أوضحت لبلينكس أن كافة من تعرضوا لمشكلات صحية جراء اللجوء لأدوية التخسيس، جاء بسبب سوء استخدام بعض الأدوية وليس لعيوب مرصودة في الأدوية ذاتها.

فلدى بعض المشاهير رغبة مفرطة في خسارة الوزن بشكل سريع، ما يدفع بعضهم إلى التواصل مع أشخاص غير متخصصين ولا يحملون شهادة الطب، ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم والإدعاء بقدرتهم على خسارة الوزن في زمن قياسي.

تقول فؤاد أن الأثر الطبي للاستخدام الصحيح لتك الأدوية المعتمدة عالمياً، والذي هو بالأساس كان علاجاً ناجعاً لمرضى السكري قبل أن يتحول كأداة لخسارة الوزن، هو التأثير على الشهية من خلال المخ، والعمل على تقليل حركة الأمعاء، على أن تكون الجرعات بشكل تدريجي ومتتابع، وحسب حالة المريض لأن بعض مصابي الأمراض المزمنة يجب ألا يتناولوا هذه العقاقير تحت أي ظرف، بحسب قولها.

الفنان إدوارد ليس الوحيد الذي يعيش هذه التجربة المؤلمة، فقد كشف عدد من الفنانين عن تجارب مماثلة.

فقد فاجأت الفنانة المصرية منى فاروق متابعيها على "إنستغرام" قبل أيام، بالكشف عن إصابتها بوعكة صحية أدت إلى دخولها المستشفى، نتيجة تعرضها لشبه شلل في المعدة، ونزيف، وجرثومة في المعدة، وتهيج في القولون نتيجة حقن فقدان الوزن.

بدوره أعلن الفنان خالد الصاوي في لقاء تلفزيوني عن أزمة صحية خطيرة كاد يواجهها، نتيجة حقن التخسيس، وإن نجح بسببها في خسارة 20 كيلوغرامًا من وزنه، مشيرًا إلى أن هذه الحقن كادت تؤدي إلى وفاته، إذ تسببت إحدى الجرعات في توقف جهازه الهضمي، وتم نقله إلى المستشفى.

وفي نوفمبر الماضي، كشفت الفنانة الشابة هند عبد الحليم عن تعرضها لوعكة صحية شديدة دخلت على إثرها المستشفى، بعد تلقي جرعة شهر وأسبوع من هذه الحقن.

وأكدت عبد الحليم أنها أصيبت بشلل مؤقت في المعدة نتيجة استخدام هذه الحقن.

وكانت الفنانة إلهام شاهين قد حذرت من هذه الحقن في تصريحات تلفزيونية، وقالت "لا أنصح باستخدام هذه الحقن، فهي تعطي نتائج سريعة لكنها تؤثر سلبًا على الصحة".

"أنا فقدت قوتي الصحية وليس فقط حجمي، ورغم أنها تُؤخذ لفترة قصيرة، إلا أنني استخدمتها لفترة طويلة، ويجب تناولها تحت إشراف طبيب، لأن استخدامها دون استشارة قد يكون مضرًا"، وفق شاهين.