تستخدم كل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه نماذج لغوية كبيرة على غرار "تشات جي بي تي" و"لاما" و"كلود" و"ميسترال" الفرنسي.
ويوضح ناشرو هذه الأدوات أن البيانات مشفّرة وليست متاحة للشركة الموفّرة للخدمة ("أمازون" بالنسبة إلى "دوكتوليب"، و"غوغل" بالنسبة إلى "نابلا"، و"أو في إتش كلاود" بالنسبة إلى "براكسيسانتيه).
ويرى جرّاح المسالك البولية من مدينة تولوز في جنوب فرنسا الدكتور فنسان ميسراي الذي يستخدم أداة "نابلا" في "كل معاينة"، أن "تقرير المعاينة أداة رائع جدا يتيح تخصيص وقت للجانب الإنساني من المعاينة".
فالطبيب تحرر بفضل هذه التقنية من مهمة تدوين الملاحظات، و"لم يعد تاليا ملتصقا بشاشة حاسوبه"، بل بات في إمكانه "الاستماع إلى مريضه والنظر إليه في الوقت نفسه". ويقول ميسراي "نلاحظ طريقة تصرّف، أو يدا مرتجفة، أو ندبة، في اللحظة نفسها. في نهاية المطاف، هذا الأمر يغيّر المعادلة".
أما المسؤول في نقابة أطباء الطب العام "أم جيه فرانس" الدكتور جان كريستوف نوغريت المقتنع هو الآخر باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيوضح أنها تتيح "كسب 5 أو 6 دقائق من أصل معاينة تدوم 20 دقيقة مثلا"، مؤكدا أن "الأطباء الذين يستخدمون هذه الأدوات يكونون أكثر التزاما بالوقت".