صحة

"وصمة عار"؟.. لماذا يخفي البعض حقيقة استخدامه لحقن التخسيس

نشر
blinx
باتت أدوية إنقاص الوزن مثل "مونجارو" و"ويغوفي" و"أوزيمبيك" أكثر شيوعًا وانتشارًا، ما جعل أشخاصًا من مختلف الفئات الاجتماعية يظهرون بتغيرات جسدية ملحوظة.
لكن هذه الأدوية لا تُستخدم دائمًا علنًا، فكثيرون يخفون الأمر عن أقرب الناس إليهم، حتى عن أزواجهم، بحسب تقرير نشرته الغارديان.

لا أخبر زوجي

تنقل الصحيفة عن امرأة في الخمسين من عمرها أنها تخفي استخدامها لمونجارو عن زوجها وابنها.
لم يكن السبب خوفًا من ردة فعله، بل رغبتها في الخصوصية، ولكنها واجهت مشكلة لاحقًا لأن زوجها هو من يطبخ غالبًا، وكانت شهيتها قد تراجعت كثيرًا بسبب الدواء. بدأت تتهرب من الطعام، وتدّعي قلة الشهية، إلى أن لاحظ زوجها أنها لا تأكل، فصارحته. تفاجأ، لكنه تقبّل الأمر وقال: "الآن كل شيء يبدو منطقيًا، لكن لماذا لم تخبريني؟".

خوفا من اتهامه بالكسل

كما اعترف شخص آخر، وهو رجل خمسيني، أنه يخفي الأمر عن والديه وأقرب أصدقائه، ويخشى أن يكون رد فعلهم سلبيًا، أو أن يتهموه بالكسل أو الغش.

لكن لماذا نخفي الأمر؟

بحسب ما تنقل الصحيفة عن أطباء فإن الأمر يرتبط الأمر بالوصمة الاجتماعية المحيطة بالوزن.
فثقافة التخسيس وإنقاص الوزن مرتبطة بالرياضة والحمية فقط، وأي وسيلة دوائية تُعتبر "غشًا" أو طريقًا سهلاً. لهذا السبب، يشعر كثيرون بالخجل من استخدام هذه الأدوية، فيُخفون الأمر.
أطباء ومختصون يعبّرون عن قلقهم من هذا الخجل، تقول الدكتورة جوليا مولر، من جامعة كامبريدج، إن الشعور بالحاجة إلى إخفاء استخدام هذه الأدوية أمر مؤسف لكنه غير مفاجئ، بسبب النظرة الاجتماعية التي تعتبر فقدان الوزن بطريقة دوائية "غير مشروع".
في النهاية، يرى كثيرون أن قرار استخدام هذه الأدوية يجب أن يكون شخصيًا بالكامل، بعيدًا عن أحكام الآخرين. لكن الواقع لا يسمح بذلك، فيجد المستخدمون أنفسهم بين نارين: يُنتقدون إذا لم ينقصوا وزنهم، ويُنتقدون إذا استخدموا وسيلة طبية لفعل ذلك.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة