تؤثر صحة الفم تأثيرًا مباشرًا في الصحة الجسدية والنفسية للإنسان، إذ ترتبط أمراض اللثة والأسنان بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، بل وحتى الخرف، بحسب ما تشير إليه دراسات حديثة.
وفي تقرير جديد نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، يوصي أطباء الأسنان باتباع خمس عادات يومية قد تُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة، بعيدًا عن الإجراءات الطبية المعقدة.
التقنية أهم من نوع الفرشاة: أظهرت الأبحاث أن فرش الأسنان الكهربائية أفضل من اليدوية في إزالة طبقة البلاك وتقليل التهاب اللثة. لكن بحسب الدكتور إدموند هيويت، المتحدث باسم الجمعية الأميركية لطب الأسنان، فإن "الأهم من نوع الفرشاة هو الشخص الذي يستخدمها وطريقته في التنظيف".
لا تشطف فمك بعد التنظيف: ينصح الخبراء بعدم شطف الفم بالماء بعد تنظيف الأسنان بمعجون يحتوي على الفلورايد، ويعتبرون أن هذه العادة من الأخطاء الشائعة، وينصحون بالاكتفاء بالبصق فقط، لإبقاء طبقة الفلورايد على الأسنان وحمايتها من التسوس. وفي حال رغبة الشخص في الشطف، يُستحسن تأخير ذلك 20 دقيقة، أو استخدام كمية ماء صغيرة جدًا.
نظّف بين الأسنان يوميًا: الخيط ضروري لإزالة البقايا والبكتيريا من الأماكن التي لا تصل إليها الفرشاة. ويؤكد الأطباء أن التنظيف بالخيط مرة واحدة يوميًا، ويفضل قبل النوم، يُقلل من خطر التسوس والتهاب اللثة.
راقب حموضة مشروباتك: المشروبات ذات الحموضة العالية (pH أقل من 4) مثل العصائر والمشروبات الغازية تُضعف مينا الأسنان تدريجيًا. ويشدد الأطباء على أن الاستهلاك اليومي لهذه المشروبات، خصوصًا بكميات كبيرة، يرفع من خطر تآكل الأسنان. والبديل الأفضل هو الماء أو المشروبات التي لا تحتوي على أحماض، مثل المياه الفوارة غير المنكهة.
لا تمضغ الثلج: رغم صلابتها، فإن مينا الأسنان عرضة للتشقق أو الكسر عند مضغ الثلج، وهو ما يحدث لدى نسبة كبيرة من الناس. ويصنّف الأطباء هذه العادة ضمن "السلوكيات الفموية القهرية" مثل طحن الأسنان أو عض الشفاه، والتي قد تؤدي إلى تلف دائم في اللثة والعظام المحيطة بالأسنان.