رحيل "صانع الأبطال الزائفين" بعد أكبر فضيحة منشطات في أميركا
توفي فيكتور كونتي، الرجل الذي ارتبط اسمه بإحدى أكبر قضايا تعاطي المنشطات في الرياضة الأميركية خلال العقود الأخيرة، عن عمر ناهز 75 عامًا.
وأعلنت شركة SNAC System، المتخصصة في التغذية الرياضية والتي أسسها كونتي، خبر وفاته الإثنين عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، دون الكشف عن سبب الوفاة.
واشتهر كونتي بكونه العقل المدبّر وراء مخطط تزويد عدد من أبرز الرياضيين المحترفين بعقاقير محسّنة للأداء يصعب اكتشافها من خلال الفحوص، ومن بينهم نجما البيسبول باري بوندز وجيسون جيامبي، وبطلة الألعاب الأولمبية في سباق السرعة ماريون جونز.
وأدى التحقيق الفدرالي في شركة BALCO، التي أسسها كونتي، إلى سلسلة إدانات طالت أسماء بارزة في عالم الرياضة، من بينهم العداءة ماريون جونز، والدراجة تامي توماس، ولاعب كرة القدم الأميركية السابق دانا ستابلفيلد، إضافة إلى مدرّبين، وموزّعين، ومعالج رياضي، وكيميائي، ومحامٍ.
وأقرّ كونتي بتعاملاته في المنشطات، وقضى 4 أشهر في السجن الفدرالي. وفي السنوات التالية، ظهر في عدد من البرامج التلفزيونية متحدثًا عن بعض الرياضيين الذين تعاونوا معه في الماضي. وكشف أنه شاهد ماريون جونز وهي تحقن نفسها بهرمون النمو البشري، لكنه ظل يمتنع عن توجيه اتهام مباشر لباري بوندز، نجم فريق سان فرانسيسكو جاينتس.
وفي ما عُرف لاحقًا بـ"عصر المنشطات"، ذكر كونتي أنه باع مواد معززة للأداء عُرفت بـ"الكريم" و"الكلير" وقدّم المشورة بشأن استخدامها لعشرات من الرياضيين المحترفين، من بينهم جيسون جيامبي.
وجاء في التقرير "إن الاستخدام غير القانوني لمواد تحسين الأداء يشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة اللعبة، كما أنه يضع الرياضيين النزيهين في موقف غير عادل، ويثير الشكوك حول شرعية سجلات البيسبول."