تاريخ

آثار لـ"إنسان المغرب" عمرها 100 ألف عام

نشر

.

AFP & Heba Alhamarna

اكتشف فريق علمي أكثر من 80 أثراً لأقدام بشرية صنّفها علماء بأنها الأقدم في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، ورجحوا أنها تعود لـ5 أفراد كانوا يتحركون على شاطئ في شمال المغرب قبل نحو 100 ألف عام.

آثار الإنسان الأقدم في شمال أفريقيا

عُثر على هذه الآثار "بالصدفة" عند سفح أحد المنحدرات الصخرية على ساحل مدينة العرائش قبالة المحيط الأطلسي على بعد 90 كيلومتراً جنوب طنجة، من جانب فريق من علماء الآثار من المغرب وإسبانيا وفرنسا وألمانيا.

كان الفريق بصدد أبحاث حول حركة الصخور البحرية في هذه المنطقة عندما اكتشفوا الآثار.

رجل يقف بجانب مجموعة من آثار الأقدام القديمة. أف ب.

وأوضح عضو الفريق العلمي الذي شارك في الاكتشاف أنس السدراتي، لوكالة فرانس برس، أن هذه الآثار هي "الأقدم بالنسبة لإنسان عاقل في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، وتفتح آفاقا جديدة للبحث حول ما قبل التاريخ في المغرب".

الإنسان العاقل الأول

بعد إخضاع الآثار لاختبارات عملية، "وثقت 85 منها على أنها لخمسة أفراد على الأقل يرجح أنهم كانوا بصدد البحث عن موارد طعام في البحر"، وفق السدراتي.

ويُحتمل أن هؤلاء كانوا إما مستقرين في منطقة قريبة من هذا الموقع أو عابرين فيها.

آثار أقدام الإنسان العاقل في المغرب. أ ف ب

وتبيّن للفريق أنّ بين هؤلاء الأفراد "أطفالاً ومراهقين وبالغين"، على ما قال السدراتي لوكالة فرانس برس في موقع الاكتشاف.

آثار أخرى

عُثر أيضا على آثار أقدام يرجح أنها لحيوانات، "لكن الأبحاث ما تزال جارية للتأكد من الفترة التي تعود إليها"، وفق السدراتي، وهو أيضا محافظ الموقع الأثري ليكسوس الذي يعود للفترة الرومانية قرب العرائش.

في العام 2017، كشفت بقايا عظام بشرية أقدم أثر للإنسان العاقل في العالم تعود لنحو 300 ألف عام، وذلك في منطقة جبل إيغود في جنوب غرب المغرب.

رجل بجانب مجموعة من آثار الأقدام القديمة في المغرب. أ ف ب.

كما عُثر في اكتشافات أخرى متفرقة خلال الأعوام الأخيرة على آثار تعود لحقبة ما قبل التاريخ في طنجة وتطوان والرباط والصويرة.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة