تاريخ

من سجن إلى مطعم ملكي.. قلاع هولندا تكشف عن أسرارها

نشر
AP
مع حلول الليل على سماء هولندا، تظهر قلعة كانت يوماً الأكثر تحصيناً، محاطة بمياه سوداء. يتحرك التاكسي المائي من بلدة فودريشم القريبة، ثم يبدأ في الانطلاق نحو القلعة، حيث يواجه الزائر بوابة مغلقة بإحكام، ولا يملك سوى مفتاح قد لا يكون كافياً لفتحها.
القلعة، الواقعة عند ملتقى نهري فال وماس، محاطة ببرك ومروج مائية، وتتميز بجدرانها السميكة التي تصل إلى متر واحد. كانت في السابق معتقلاً للسجناء السياسيين، أبرزهم هوجو جروتيوس، الذي سُجن عام 1618 وحُكم عليه بالمؤبد، لكنه تمكن من الهرب عام 1621 بمساعدة زوجته، بعدما اختبأ في خزانة كتب وأُخرج دون أن يشك فيه الحراس.

"قلعة مويدن"

اليوم، يمكن للزوار الإقامة في أكواخ تعود إلى القرن الثامن عشر، والاستمتاع بوجبة إفطار في المبنى الملحق بالقلعة.

قلعة مويدن الخلابة وقصر منور على حاله منذ قرن

هولندا، المشهورة بأزهار التوليب وطواحين الهواء، تضم قلاعاً بارزة مثل "قلعة مويدن" القريبة من أمستردام، ذات الأبراج والخندق، والتي شهدت نهاية مأساوية لفلوريس الخامس، كونت هولندا، بعدما اختطفه نبلاء وسجنوه في القلعة نفسها، ثم قتلوه بعشرين طعنة عام 1296.

"قلعة مويدن"

من المعالم الأخرى قصر "دورن مانور"، الذي عاش فيه الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني من 1919 حتى وفاته عام 1941. لا تزال رفاته في ضريح بحديقة القصر، بجوار قبور كلابه الخمسة، حسب وصيته بألا تُعاد رفاته إلى ألمانيا إلا بعد عودة النظام الملكي.

قصر "دورن مانور"

بقي القصر على حاله منذ وفاته؛ فملابسه، حذاؤه، وسرج حصانه الذي استخدمه كمقعد لا تزال كما هي، إضافة إلى شوكته الخاصة التي كانت معدلة بسبب شلل ذراعه اليسرى، ومرحاضه الإمبراطوري، الذي لا يبدو فخماً مقارنة بمعايير اليوم.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة