توفر المعلمة من غزة خدمة استثنائية، حضانة أطفال أو روضة إلكترونية يمكن الوصول إليها من أي مكان، حيث تبث أبو عوض دروسا عبر الإنترنت مرتين في الأسبوع، وتقدم أيضا أنشطة ومواد تعليمية للطلاب.

دافع أبو عوض كان تزايد أعداد أطفال غزة الذين لا يذهبون إلى الروضات بسبب الظروف المادية.

يحظى مشروع أبو عوض بدعم كبير من الأمهات في غزة، تقول إحدى الأمهات: "أنا ممتنة جدا لختمام على ما تقدمه لأطفالنا، إنها تساعدهم على التعلم والنمو على الرغم من التحديات المالية التي نواجهها."

ولا توجد دور رياض أطفال عامة مجانية في غزة، ويبلغ متوسط المصروفات الدراسية لمرحلة ما قبل المدرسة 200 شيكل (52.6 دولار) شهريا، في حين تقول ختام إن الطفل في روضة الأطفال الإلكترونية الخاصة بها يتكلف عشرة شيقل (2.6 دولار) فقط شهريا.

ساعدت روضة أبو عوض الإلكترونية الأطفال على التعلم والنمو في غزة، حيث عملت المعملة من قبل لمدة ١٣ عاما كاملة كمعلمة في رياض الأطفال،

تقدم أبو عوض الآن دروسا إلكترونية لحوالي 300 طفل في جميع أنحاء قطاع غزة، يستخدم هؤلاء الهواتف المحمولة الخاصة بآبائهم لحضور جلسات التعلم.

بعض من أطفال أبو عوض فلسطينيون لكنهم يقطنون في مناطق شتى حول العالم، فعلى سبيل المثال هناك أربعة طلاب مقيمين في الأردن والكويت ومصر وبلجيكا.

مقارنة بدور الحضانة الاعتيادية، تنشد أبو عوض من ذوي طلابها أجر رمزي فقط، كما أنها مستعدة للتخلي عنه في بعض الأحيان ما إذا علمت أن الأسرة غير قادرة على توفيره فتقول: "هذه روضة إلكترونية تطوعية مني، مجهود فردي شخصي مني، إللي يدفع 10 شيقل وإللي ما يدفع مش مشكلة بالنهاية".

في نهاية كل عام دراسي، لا تغفل المعلمة الاحتفال بالصغار على طريقتها أيضا، إذ تقيم حفل للتخرج وتحضر لهم الهدايا وشهادات التخرج.

أما المواد التعليمية ذاتها فمستقاه من المناهج الفلسطينية لرياض الأطفال بالإضافة إلى الوسائل التعليمية والألعاب والدمى التي يفضلها الأطفال، فتقول المعلمة: "الدمى هو أكثر شي بيحبوه الأطفال، هو كيف توصل الفكرة والمعلومة للأطفال عن طريق مسرح الدمى".

وقالت هبة أبو قُفَّة إحدى والدات الصغار المسجلين في الروضة، أنها لجأت لباحة الدراسة الإلكترونية نتيجة لضيق ذات اليد، إذ أن دور الحضانة التقليدية مُكلفة.

فتشرح: "الروضة العادية تحتاج رسوم، بتحتاج كتب، بدها مواصلات ويعني فشي -لايوجد- إمكانية إن أنا أسجلها، والبنت الحمد لله استفادت كثير على الروضة الإلكترونية".

ونقلت الأمم المتحدة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن معدل البطالة في غزة، الذي يبلغ 46.6 % ويعتبر من بين أعلى المعدلات في العالم ولا يزال أعلى بين الشباب.

ويحتاج 1.3 مليون شخص في القطاع إلى مساعدات غذائية.