تقول آمنة، البالغة من العمر 40 عاما، إنها علمت طفلتها التحدث بالأمازيغية منذ نطقها أولى كلماتها، مؤكدة أن "لا انتماء للإنسان غير لغته وأصله".
وترى أن تعلم الأطفال لغات أخرى في المدارس أمر طبيعي، لكن إذا لم يتعلموا لغة أجدادهم وهم صغار، فلن يتقنوها عندما يكبرون.
وتؤكد آمنة أن اللغة الأمازيغية من أقدم لغات العالم التي "ظلت تقاوم النسيان بينما انقرضت كل اللغات المعاصرة لها"، وتقول في هذا الصدد "إن بقاء هذه اللغة في كل الحقب الماضية ليس عبثا بالنسبة لي" وتشير أن ذلك "يلقي مسؤولية مضاعفة على الناطقين بها من أجل نقل هذا المشعل إلى أطفالهم".
على النقيض، يرى فريد، المقيم في الرباط مع أسرته المكونة من 3 أطفال، أن الأولوية تقتضي تعليم الأبناء لغات حية كفرنسية والإنكليزية. ويقول إنه لا ينكر هويته الأمازيغية، لكنه يصف اللغة بأنها "متجاوزة ولا تتطور".
ويفضل أن يترك الخيار لأبنائه لتعلم الأمازيغية عندما يكبرون، معتبراً أن تعلم اللغات الأجنبية يمنحهم فرصاً أفضل في المستقبل.