"تسريح واستثمار".. كيف ينتقل التلفزيون إلى سرد القصص؟

نهاية نوفمبر 2024، بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، انخفضت نسبة المشاهدة في قناة MSNBC بنسبة 53% منذ الأسبوع الذي سبق انتخابات نوفمبر، فيما انخفضت نسبة مشاهدات CNN بنسبة 47% بحلول يوم 24 من الشهر نفسه، حسب ما نقلت مجلة فوربس عن مركز نيلسن للأبحاث.

المفاجأة الأكبر كانت في حفل تنصيب ترامب في 20 يناير 2025، إذ تجمد عدد مشاهدي الحفل على شاشة CNN عند رقم 1.7 مليون شخص، بعد أن كانت 10 ملايين في عام 2021، فيما شاهد أكثر من 10 ملايين الحفل على قناة فوكس نيوز، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز.

أوضح تومسون أوجه إنفاق الاستثمارات الجديدة، قائلا: "الـ70 مليون دولار نستثمرها في:

وستساعد عمليات التسريح المزمعة في تقليص تكاليف الإنتاج ودمج الفرق، وفقا لتقرير شبكة CNBC التي استشهدت بمصادر مطلعة على الموضوع.

في هذا السياق، يشير تقرير الاتجاهات والتوقعات لمشروعات الأخبار الرقمية الذي يصدر عن رويترز لعام 2025 المبني على عينة تضم 326 قائدًا رقميًا من 51 دولة ومنطقة، إلى وجود خلاف في الرأي حول ما إذا كان الاتجاه نحو المؤثرين والمبدعين جيدة أم سيئة للصحافة، ​​فنحو ربعهم (27%) يتبنون وجهة نظر سلبية، فيما يتبنى (28%) صورة إيجابية عن الأمر إذ إنه يمكن للمؤسسات الإخبارية أن تتعلم المزيد فيما يخص الإبداع في السرد القصصي.

يشير تقرير رويترز لاتجاهات مشروعات الأخبار، إلى مزيد من استثمارات الناشرين في منصات الفيديو مثل يوتيوب (+52 نقطة صافية)، تيك توك (+48)، وإنستغرام (+43)، لكن هناك تحديات أهمها أن إنتاجه لا يتناسب بصورة طبيعية مع غرف الأخبار المخصصة للنسخ المقروءة، فيما لا تزال الفيديوهات القصيرة صعبة من حيث تحقيق الأرباح.

على جانب آخر، فإن 39% من الجماهير التي سألتها رويترز أثناء إعداد تقريرها قالوا إنهم أصبحوا يتجنبون الأخبار أحيانًا أو بشكل متكرر.

وهناك 3 توقعات تشير إليها رويترز في صناعة الإعلام الرقمي لعام 2025:

استجابة لذلك، تبحث الصحيفة عن تقديم منتج جديد، ربما نشرة إخبارية، تختار فقط أفضل أو أكثر الأخبار المثيرة للاهتمام في الشهر، أو بدلاً من ذلك، الأخبار ذات الزاوية الإيجابية أو البناءة.

أصبح المؤثرون، الإنفلونسرز، على السوشيال ميديا أكثر من مجرد شخصيات ترفيهية، بل شخصيات رئيسية في نقل الأخبار، ويُظهر مركز بيو للأبحاث أن 37% من البالغين تحت سن 30 يحصلون على أخبارهم من المؤثرين، مقارنة بـ16% فقط من الصحافيين المحترفين على هذه المنصات.

تيك توك يتميز في هذا السياق، إذ يعتمد 57% من مستخدمي جيل زد على تيك توك على المؤثرين للحصول على الأخبار، في حين يعتمد 34% فقط على الصحافيين المحترفين، بينما يستهدف "إنفلونسرز الأخبار" مستخدمي إكس بنسبة 85%، لكن العديد منهم يوجدون أيضا على إنستغرام، إذ يمتلك 50% منهم حسابا، و44% يمتلكون حسابات على يوتيوب.