مع اقتراب حسم صفقة بيع نادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي، تظهر تقارير تفيد باحتمالية تدخل الحكومة لمنع البيع إلى صاحب العرض القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم، رئيس مجلس إدارة إدارة بنك قطر الإسلامي.

وصل العرض القطري إلى المرحلة النهائية رفقة عرض الملياردير الإنجليزي جيم راتكليف، ومن بعيد يظهر عرض أميركي.

انتدبت عائلة غليزرز بنك راين الأميركي لتلقى عروض الشراء، انتهت عند عرضين ضخمين من الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم آل ثاني، بأكثر من 5 مليارات دولار، وآخر من السير جيم راتكليف رجل الأعمال البريطاني وصاحب عملاق البتروكيماويات "إينوس" بنحو 5 مليارات دولار.

تبع العرضين القطري والبريطاني، عرض أميركي بنظام الشراكة مع الغليزرز قدّمته شركة إيليوت للإدارة، ترغب عبره الاستثمار في أسهم النادي رفقة الملاك الحاليين للنادي عائلة غليزرز، مقابل ضخ دفع الديون وتقديم بعض الدعم النادي.

أموال البنك القطري

بحسب موقع بلومبيرغ الأميركي، وصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن هناك مخاوف من عدم موافقة الحكومة البريطانية على العرض القطري لشراء النادي، وذلك بسبب ما اعتبرته، بلومبيرغ، "مآخذ بريطانية" على أحد أفرع بنك قطر الإسلامي في المملكة المتحدة، لكن لا توجد أي ردود رسمية من قبل بريطانيا في هذا الخصوص.

يحظى العرض القطري بتقدير جماهير يونايتد، خصوصاً أنه يخاطب رغباتها، وذلك عندما أعلن آل ثاني أنه سيقوم بـ "تصفير" ديون النادي التي تصل إلى نحو مليار يورو، وأيضاً ترميم مركز تدريبات الفريق، والاستثمار في الأكاديميات والبنية التحتية للنادي عموماً.

مؤسسة ٩٢ الأسطورية

بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن فريق الشيخ جاسم بن حمد يبدو واثقاً بشدة من عدم معارضة الحكومة البريطانية لمساعيه لشراء النادي.

من أبرز أسباب الثقة لدى فريق الشيخ جاسم، عدم تقدم الأخير لشراء النادي بصفته رئيساً لمجلس إدارة بنك قطر الإسلامي، الذي تزعم التقارير بأن هنالك مآخذ على أحد أفرعه في بريطانيا، دون أي تصريح رسمي من حكومة ريشي سوناك، أو إثباتات.

ومنذ البداية بدا الشيخ جاسم واضحاً، إذ ظل يقدم عروضه عبر مؤسسة 92 وهي المؤسسة التي يحيل اسمها إلى جيل 1992 في يونايتد، الذي اكتسح إنجلترا وأوروبا رفقة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون.

من المعروف أن الشيخ جاسم أحد مشجعي يونايتد منذ صغره، ما جعله مقرباً لدى جماهير يونايتد، مناصفة مع السير جيم راتكليف، المولود على بعد أميال من ملعب أولدترافورد وأيضاً أحد عشاق الشياطين الحمر.

هل يستحق يونايتد ضعف تشيلسي؟

يعتبر يونايتد أحد الأندية المدرجة في قائمة بورصة نيويورك، إذ حددت الأخيرة القيمة السوقية للنادي بنحو 4.8 مليار دولار أمريكي.

بعد قيام بنك مجموعة راين ببيع نادي تشيلسي للملياردير الأميركي تود بويلي الصيف الماضي بـ 3 مليارات دولار، فإن إدارة يونايتد ترى بأن فريقه يستحق ضعف هذا المبلغ.

تتردد العروض الحالية في مجاراة إدارة يونايتد، بسبب الكثير من الأشياء، أبرزها حاجة النادي نحو 2 إلى 3 مليارات بشكل عاجل بعد شرائه، يذهب مليار دولار منها لتسديد ديونه، والباقي لترميم ملعبه القديم، وبناء مركز تدريبات حديث بديلاً عن الحالي، وأثار استياء كريستيانو رونالدو في لقائه الشهير مع المذيع بيرس مورغان..

لكن رغم ذلك، يبدو أن فريق الشيخ جاسم بن حمد اقتنع بشراء النادي مقابل 6 مليارات دولار، وهو المبلغ الذي رفضت عائلة الغليزرز التنازل عنه، من أجل التخلي عن النادي.

تترد أحاديث عن تراجع شغف السير راتكليف وحماسه لدفع هذا المبلغ، ما يجعل العرض القطري على بعد خطوة من الاستحواذ على يونايتد.