لايف ستايل
.
تتواصل تداعيات اعتداء الأوروغوياني فيدي فالفيردي، نجم ريال مدريد، بالضرب على أليكس باينا لاعب فياريال، في الحادثة التي جاءت بعد مواجهة الفريقين السبت في مسابقة الليغا.
ففي بيان رسمي، أعلن نادي فياريال، أن لاعبه تقدم بشكوى إلى الشرطة الوطنية في إسبانيا، على خلفية حادثة اعتداء فالفيردي.
وكتب نادي فياريال في بيانه: "تعرض لاعبنا، أليكس باينا، لاعتداء الليلة الماضية أثناء توجهه إلى حافلة الفريق بعد المباراة التي خاضها ضد فريق ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو".
وأضاف البيان: "وأمام هذا الموقف قرر اللاعب رفع شكوى ضد المعتدي أمام الشرطة الوطنية. مرة أخرى، يُظهر فياريال رفضه لأي عمل عنيف ويؤمن إيمانًا راسخًا برواية لاعبه الذي سيدعمه حتى النهاية".
عقب نهاية المباراة بخسارة ريال مدريد أمام فياريال 3 ـ 2، أكدت تقارير إعلامية إسبانية عن توجه لاعب وسط ريال مدريد فيدريكو فالفيردي إلى مرآب السيارات التابع للفريق الضيف، وتوجيهه لكمة في الوجه للاعب فياريال أليكس باينا، قبل أن تؤكد وسائل الإعلام بأن دوافع فالفيردي كانت بسبب غضبه من اللاعب الذي وجه له إساءات لعائلته داخل الملعب، تتعلق أساساً بطفله غير المولود، والذي كانت تحوم الشكوك حول إمكانية إجهاضه بسبب صعويات واجهت الحمل، قبل أن يتم التأكيد مؤخراً على أن الطفل سيولد سليماً هذا الصيف.
وبعد ذلك، خرج أليكس باينا، وغرد على حسابه الشخصي بأنه تعرض للعنف من فالفيردي بعد المباراة، مديناً هذا السلوك العدواني، قبل أن ينفي تماماً ما تداوله الإعلام عن إساءته لفالفيردي.
بحسب صحيفة ماركا فإن جميع من هم حول فالفيردي لم ينفوا لكمه لباينا، لكن دافعوا عنه بشدة، لكون لاعب فياريال جره إلى أمر خارج إطار ملعب كرة القدم، حيث الحديث عن العائلة ومعاناة زوجته خلال حملها.
ويصطدم هذا بنفي باينا الصريح، لكن بعيداً عن حالة الشد والجذب الحالية، فإن صحيفة آس أكدت أمس بأن هذه ليست المشاجرة الأولى بين الصقر الأوروغواياني وأليكس باينا، إذ حدثت،بحسبها، مشادات بين اللاعبين عقب مباراة الفريقين في ثمن نهائي كأس الملك التي انتهت بريمونتادا ملكية 3 ـ 2 في يناير الماضي، وهو أمر يجعل الأمر بمنزلة ثأر مؤجل بينهما.
الأمر الثابت حتى الآن، هو عدم ورود هذه الواقعة في تقرير حكم المباراة، كونها حدثت خارج إطار المباراة وحدثت في مرأب السيارات، كما أن جميع التقارير التي تتعلق بلاعب فياريال أليكس باينا، أكدت عدم رغبته في التقدم بشكوى للاتحاد الإسباني لكرة القدم، مثلما فعل ناديه.
بعد فتح بلاغ لدى الشرطة الإسبانية، فمن المتوقع أن تحيل الشرطة هذا البلاغ إلى اللجنة الحكومية الإسبانية لمكافحة العنف والعنصرية وكراهية الأجانب والتعصب الرياضي، وهي جهة قانونية تنتمي إلى المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا.
ومن المتوقع أن تكون عقوبة اللجنة على فالفيردي إما جنائية بالسجن والغرامة، أو تطلب تحقيقاً من لجنة المسابقات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهذا هو الجانب الأخطر على فالفيردي والريال، وقد تعرضه لخطر الإيقاف لـ 12 مباراة.
في حال، أحيل ملف القضية إلى الاتحاد الإسباني من قبل الهيئة المذكورة، فإن فالفيردي قد يواجه عقوبة إيقاف تتراوح بين مباراتين إلى 12 مباراة، لكونه استخدم العنف خارج إطار اللعبة.
ومؤخراً تعرض مدافع فريق قاديش إسحاق كارثيلين للإيقاف 3 مباريات، بسبب مشادة مع أحد اللاعبين في النفق، إذ تم تطبيق المادة 130 من قانون المنافسات في الليغا، والذي ينص على ضرورة معاقبة أي لاعب يرتكب أعمال عنف بعيداً عن الملعب، وبدون وجود تحدي على الكرة بالإيقاف من مباراتين إلى 3 مباريات.
والملاحظ هنا، هو أن هذه الحادثة كانت تحت أنظار الحكم والمراقب (في النفق)، أما مثل حادثة فالفيردي فيمكن أن تلجأ لجنة المسابقات إلى المادة 103، والتي تتعلق بمهاجمة لاعب لآخر خارج الملعب، وبعيداً عن الكرة وتسببه في إصابة، وتضع هذه المادة التي نادراً ما تم استخدامها في الدوري الإسباني اللاعب المتورط تحت خطر التعرض للإيقاف من 4 إلى 12 مباراة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة