عراك ودماء في نادي بايرن ميونيخ

تناقلت وسائل الإعلام في الساعات الماضية أنباء عن مشادة وعراك بالأيدي وقعت في غرفة تغيير ملابس بايرن ميونيخ عقب خسارة الفريق البافاري بثلاثية نظيفة، أمام مضيفه مانشستر سيتي بذهاب ربع نهائي الشامبيونزليغ في ملعب الاتحاد، وكان بطلها النجم الدولي السنغالي ساديو ماني، والألماني ليروى ساني، قبل أن تؤكد تقارير قيام السنغالي بكلم ساني على وجهه.

هل قام ماني فعلاً بلكم ساني.. وما سبب العراك؟

بحسب صحيفة بيلد الألمانية التي انفردت بخبر هذا العراك، فإن ساديو ماني قام بتوجيه لكمة لزميله ليروي ساني في وجهه، إثر مشادة كلامية وقعت بينهما.

وعلى خطى بيلد، أكدت سكاي سبورتس إيطاليا، بأن الدولي الألماني ساني غادر ملعب المباراة في مانشستر بشفاه "متورمة" تبدو عليها آثار "دماء"، وذلك إثر تعرضه للكمة قوية من ساديو ماني.

أما عن أسباب الواقعة، فيبدو أنها امتداد لما حدث داخل أرضية ملعب المباراة، إذ التقطت الكاميرات صورة لساني في حديث منفعل وناقد لساديو ماني، قبل أن يعود الفريق بعد الخسارة إلى غرفة الملابس، ويشتكى ساني من الطريقة غير اللائقة التي تحدث بها ساني معه، ليقوم ساني بإحياء المشادة، ويتوجه ماني للكمه في وجهه.

ما هو تعليق بايرن ميونيخ على الحادثة؟

لم يدل نادي بايرن ميونيخ بأي تعليق على الواقعة حتى الآن، كما فشلت كافة محاولات وسائل الإعلام العالمية في الحصول على ردّ منهم حول تأكيد أو نفي هذه الحادثة.

ويتوقع أن تكون إدارة بايرن ميونيخ قد فتحت تحقيقاً داخلياً لمعرفة ملابسات الأزمة، قبل أن تنشر بيانا رسميا بخصوصها.

وفي هذا السياق، أكدت تقارير في ألمانيا، بأن ماني غادر المطار بعد العودة إلى ميونيخ منفرداً، فيما استقل البقية حافلة الفريق.

ماذا تقول الأرقام عن الخلاف بين النجمين؟

منذ انضمام الدولي السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ في يوليو الماضي قادماً من ليفربول بصفقة انتقال تخطت الـ 100 مليون يورو بقليل، لم يقدم المستوى المأمول منه، وذلك بسبب تعرضه لإصابة طويلة حرمته من قيادة بلاده في كأس العالم 2022 في الدوحة.

وخاض ساديو ماني مع البايرن 32 مباراة سجل خلالها 11 هدفاً وصنع 5، بإجمالي دقائق لعب 1940 دقيقة.

وجاءت 25 مباراة منها بمجاورة ليروي ساني في هجوم البايرن، بإجمالي دقائق لعب 1200 دقيقة، لكن الإحصائية المثيرة، هي أنهما لم يشتركا سوى في تسجيل هدف وحيد فقط، وهو أمر قد يكشف حجم عدم التفاهم بين الثنائي.

هل يؤثر العراك على مشروع المدرب توماس توخيل مع البايرن؟

في خضم هذه الأحداث، أي الخسارة القاسية بثلاثية نظيفة أمام السيتي، وتبخر حلم التأهل إلى نصف نهائي الابطال نظرياً، وقبلها خروج الفريق من كأس ألمانيا أمام فرايبورغ، ونهاية بهذه الأزمة وما يمكن أن تثيره من انقسامات داخل غرفة الملابس، يبدو المدرب الجديد توماس توخيل الآن في وضع لا يحسد عليه.

وكانت أحد أسباب تعيين توخيل وإقالة جوليان ناغلسمان من منصبه، هو توحيده لغرفة تغيير الملابس المنقسمة حول ناغلسمان، إلى جانب الاستفادة من خبراته في الأبطال التي توج بلقبها في 2021 مع تشيلسي وقبلها الوصافة مع باريس سان جيرمان، لكن الآن يبدو أن توخيل في مفترق طرق مؤرق حقاً

وسيكون توخيل مشتتاً في الأيام المقبلة وهو يحضر لاعبيه لمواجهة السيتي في إياب ربع النهائي الأسبوع المقبل على ملعب أليانز أرينا، وهو أمر يمكن أن يتفاقم بحال أصدر النادي أي عقوبة على ماني.