لايف ستايل
.
بأربع مآذن شاهقة الارتفاع وسط العاصمة الإماراتية أبو ظبي استقبل جامع الشيخ زايد -المسجد الكبير كما يعرف محلياً- المصلين طوال شهر رمضان المبارك. جدرانه البيضاء تحمل ظهور المصلين المعتكفين الذين يتكؤون عليها، بينما تتوزع عبوات المياه وحبات التمر على طولها.
منذ وقت الإفطار إلى ما بعد السحور يتواجد في المسجد آلاف المصلين لإقامة صلاة التراويح والتهجد، بينما ينظم "مركز جامع الشيخ زايد الكبير" العديد من الفعاليات الرمضانية التي يأتي المصلين من أجلها من كافة أنحاء الإمارة ومن إمارات أخرى في أحيان عديدة. تقول أدارة المركز إنها تبذل جهود كبيرة لتذليل كافة الصعوبات التي من الممكن أن تعكر صفو ضيوف الجامع الكبير خلال هذه المناسبة الروحانية.
يستقبل المسجد خلال شهر رمضان عددا من القراء المشهورين في العالمين العربي والإسلامي؛ لإمامة المصلين في الجامع خلال صلاتي التراويح والتهجد طوال أيام شهر رمضان. وحضر هذه السنة العديد من القراء في المسجد بتنسيق من "مركز جامع الشيخ زايد الكبير" منهم: عبد الرحمن السويد، يحيى عيشان، وادريس أبكر الذي أقام أكثر من ١٢ ليلة في رمضان ٢٠٢٣ في المسجد الكبير.
أطلق القائمون على المبادرات في المسجد اسم "ضيوفنا الصائمون" على فعاليات الإفطار التي يقدمونها "، و تم توزيع أكثر من 750 ألف وجبة إفطار خلال هذا العام في شهر رمضان، من خلال استضافة الصائمين في خيم مكيفة ومجهزة بجميع سبل الراحة داخل ساحات المسجد وخارجها. وتقام فعاليات الافطار عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي دفن في الجهة الشمالية من المسجد قبل الانتهاء من بنائه في ٣ نوفمبر ٢٠٠٤.
ما بين قارئ وراكع ساجد ومتهجد، تواجد المصلون في مسجد الشيخ زايد ليلة ٢٧ من رمضان، والتي يرجح المسلمون أنها ليلة القدر التي نزلت فيها أول آية من القرآن الكريم على النبي محمد (صل الله عليه وسلم).
امتلأت حجرات النساء والرجال ال١٠٩٦ جميعها بالمصلين وقدر عددهم بأكثر من٣٠ ألف مصلٍ. وتضمنت ليلة القدر العديد من الفعاليات التي نظمها مركز الجامع حيث اجتمع الناس في الساحات وتحت قباب المسجد ال٨٢ يقرأون القرآن ويدعون الله.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة