لايف ستايل
.
أوليفيا ليبكين، شابة أميركية في العشرينات من عمرها، تعمل في مجال صياغة الإعلانات التجارية في إحدى الشركات الناشئة، رغم صغر سنها، حظيت الشابة بميزة كونها كاتبة الإعلانات الوحيدة بين زملائها، كان ذلك إلى أن ظهر في المشهد منافس غير متوقع ChatGPT.
بدأت الأزمة بالسخرية، ففي الأحاديث الداخلية بالشركة، باتت أوليفيا تُشبّه بـChatGPT أو يُطلق عليها اسمه، كما بدأ العاملين في تداول مقالات حول كيفية تسخير التطبيق لكتابة الإعلانات.
جاءت الصدمة الكبرى لأوليفيا في أبريل الماضي عندما فقدت وظيفتها بشكل مفاجئ ودون إبداء أسباب وفقًا لواشنطن بوست، حيث ظلت الشابة متحيرة بشأن القرار الإداري إلى أن وجدت المدراء يتحدثون لاحقًا عن فعالية التطبيق في كتابة الإعلانات، إضافة إلى وصف استخدامه بالأرخص من الاعتماد على خدمات الكُتاب.
أوليفيا ليست وحيدة على أى حال، فخلال مايو الجاري، تلقى حوالي ٤ آلاف أميركي أخبارا صادمة، بعد تخلت عنهم شركاتهم، وأصبحوا عاطلين عن العمل، بلا دخل أو وسيلة لتوفير الاستقرار لأسرهم.
كلمة السر في القرارت الإدارية التي أخرجت هؤلاء من دورات الإنتاج كانت الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لبيانات صادرة عن شركة Challenger, Gray & Christmas الأميركية، فقد آلاف الأميركيين وظائفهم ليؤديها الذكاء الاصطناعي، وهي الخطوة التي كانت لتبدو منذ عقود قلائل محض خيالٍ علمي، لكنها اليوم واقع معاش يتأثر به آلاف، فيما تنشد الشركات ما تقدمه نماذج الذكاء الاصطناعي من كفاءة وسرعة مغرية في اتمام المهام.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة