لايف ستايل
.
استثنت الصين كندا من قائمة الدول المسموح للمجموعات السياحية الصينية بزيارتها لقضاء العطلات. وتعتمد وكالات السياحة والسفر على قائمة الوجهات الرسمية تصدر عن الحكومة الصينية وتضم حاليا القائمة ١٣٨ دولة، جاءت دون كندا.
وفي إطار تفسير استثناء كندا، قالت السفارة الصينية في أوتاوا في بيان رسمي إن الجانب الكندي أثار مرارا ما يسمى بـ"التدخل الصيني"، وهو ما اعتبرته بكين من بين "الأعمال التمييزية المعادية للآسيويين، والتي تتزايد بشكل ملحوظ في كندا".
يأتي هذا القرار بالتزامن مع رفع بكين سياسة "صفر كوفيد" التي كانت تفرض قيودا مشددة على السياحة الصينية إلى عشرات الدول.
تقول وكالة السياحة التابعة للأمم المتحدة إن الصين كانت أكبر سوق مصدرة للسياح في العالم قبل كوفيد، وفي عام ٢٠١٩ وحده أنفق السياح الصينيون ما مجموعه ٢٥٥ مليار دولار أميركي على السفر الدولي.
من وجهة النظر الصينية تدرج تلك الخطوة ضمن سعي الحكومة بالاهتمام بحماية المواطنين في الخارج وحقوقهم المشروعة، كما تتمنى أن يتمتع هؤلاء بالسفر في بيئة آمنة وودية، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي العام عام ٢٠١٨ زار نحو ٧٠٠ ألف سائح صيني كندا، حيث كان المعدل المتوسط لانفاق الفرد منهم ٢٦٠٠ دولار كندي أي حوالي ١٩٢٢ دولار أميركي.
وفقا لتلك التقديرات أنفق الصينيون في كندا ما مجموعه ٢ مليار دولار كندي، من أصل ٢٢ مليارا، أنفقها جميع المسافرين الأجانب، وفقا لتقرير صدر عن مجلس الأعمال الكندي الصيني.
في العام ٢٠١٨ انفجرت أزمة بين البلدين عندما اعتقلت كندا المديرة المالية لشركة هواوي العملاقة في فانكوفر بموجب مذكرة أميركية، بينما اعتقلت الصين كنديين على أراضيها بتهمة التجسس، قبل أن يتم التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق مع المدعين العامين الأميركيين أسفر عن إطلاق سراح الأشخاص الثلاثة العام ٢٠٢١.
وسجلت العلاقات الصينية الكندية تراجعا جديدا هذا العام وسط اتهامات بالتدخل الصيني في الانتخابات الكندية ومحاولة ترهيب نواب أدت إلى طرد دبلوماسي صيني في مايو الماضي، بكين بدورها عمدت إلى طرد دبلوماسي من القنصلية الكندية في شنغهاي.
وقالت جانيس تومسون، رئيسة قطاع السياحة في شلالات نياغارا، الوجهة السياحية الأولى في كندا، إن قرار الصين إخراج كندا من القائمة "مخيب للآمال"، مؤكدة على أملها في عودة كندا مرة أخرى في جولات إضافة البلدان المستقبلية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة