تصميمات " Gen Z" في أسبوع الموضة اللندني

قالت مديرة مجلس الموضة البريطاني الذي ينظم هذا الأسبوع كارولين راش "سنحظى بخمسة أيام مثيرة وحافلة بالابتكار".

وبدأ صباح الجمعة أول العروض، وكان لتشكيلة بعنوان "إل جاردينو" (أي "الحديقة") من توقيع بول كوستيلو الذي يُعدّ من مخضرمي الأسبوع اللندني، وكان لوقت طويل المصمم المفضّل للأميرة ديانا.

ومهّدت مجلة "فوغ" لهذا الأسبوع بإقامتها مساء الخميس أمسية احتفالية شارك فيها عدد من النجوم البريطانيين، وشملت الأمسية فقرات فنية عكست ثقافة المملكة المتحدة من رقص ومسرح وموسيقى بوب، وأدب وغناء من شكسبير إلى مغني الراب ستورمزي. وأقيم عرض أزياء شاركت فيه كارا ديليفين وكيت موس.

كذلك يشكّل أسبوع الموضة في باريس الحدث الأرفع شأناً في هذا القطاع، ويتقدّم في أهميته على ميلانو ونيويورك. وتفتقر منصات العاصمة البريطانية في المقابل إلى الأسماء الكبيرة. وكان قرار البريطانية فيكتوريا بيكهام عرض تشكيلتها في باريس منذ العام المنصرم، خطوة ترمز إلى تراجع مكانة أسبوع لندن.

إلا أن قطاع الموضة في لندن تحديدا يعاني صعوبات، من بين أسبابها تبعات الجائحة، والتضخم الذي لا يزال معدله الأعلى في دول مجموعة السبع (6,8 في خلال يوليو)، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء الماضي توفير صندوق يبلغ حجمه مليوني جنيه استرليني (2,45 مليون دولار) لدعم المصممين الشباب. وستخصص هذه المساعدة التمويلية لبرنامج "نيو جن" التابع لمجلس الموضة البريطاني.

وتدعم هذه المبادرة منذ ثلاثين عاماً أفضل مصممي الأزياء الشباب، وتهدف إلى إطلاق علامات تجارية عالمية راقية مستقبلا. واستفاد من هذا البرنامج عدد من الأسماء الكبيرة في عالم الموضة، من بينهم ألكسندر ماكوين، الذي توفي عام 2010.

ويستفيد هذه السنة نحو 20 مصمماً من برنامج "نيو جِن"، تخرّج معظمهم لتوّهم من المدرسة، وهو ما يعكس توجهات البرنامج نحو دعم الشباب الأصغر سنا. وارتدت المغنية دوا ليبا في العرض تصاميم الأوكرانية ماشا بوبوفا. أما الممثلة زِندايا فأعجبت بأعمال دي بيتسا.

ومن الأنشطة المهمة خلال أسبوع الموضة اللندني أيضاً معرض "غابرييل شانيل. فاشن مانيفستو" الذي يُفتتح السبت في متحف "فيكتوريا أند ألبرت"، ويتناول مسيرتها المهنية التي امتدت 60 عاماً، مبرزاً أهم تصاميمها التي أحدثت ثورة في خزانة ملابس النساء.