لايف ستايل
.
ما الرابط العجيب بين شركة يونيليفر المصنعة لشامبو دوف وكريم فازلين ووزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو ووزير المالية الفرنسي برونو لو ماير والحزب الشيوعي الصيني؟ للوهلة الأولى يبدو الرابط غير موجود بين هؤلاء جميعا ولكن الواقع مختلف.
الوزيران وممثلو الشركة العملاقة جميعهم زاروا بكين مؤخراً لنفس المهمة، وهي إقناع الحكومة الصينية تخفيف قيود الاستيراد على مستحضرات التجميل.
يأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة حرباً اقتصادية على الصين حرمتها من أشباه الموصلات الضرورية للصناعات التكنولوجية المتقدمة.
الصين هي البلد الثاني عالمياً في الانفاق على منتجات التجميل
أسعار معظم السلع التجارية في الصين تشهد انخفاضاً مستمراً نتيجة إحجام الصينيين عن الإنفاق والاستهلاك وتفضيلهم الادخار بعد الإغلاقات العامة القاسية التي فرضتها حكومتهم في ظل انتشار وباء كورونا.
هذا الأمر دفع الاقتصاد الصيني نحو الانكماش مؤخراً، وترنحت كبرى شركات التطوير العقاري على حافة الإفلاس وزادت التنبؤات القاتمة حول ارتفاع نسب البطالة والفقر وانخفاض الأجور.
أشخاص يسيرون أمام لوحة إعلانية للعلامة التجارية الفرنسية للعطور ومستحضرات التجميل لانكوم في مركز تسوق في بكين في 15 سبتمبر 2023 (تصوير Jade Gao / AFP)
لكن يبدو أن هناك استثناء وحيد للقاعدة وهي مساحيق ومستحضرات التجميل والعناية الشخصية التي تنفق النساء الصينيات عليها بسخاء بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
الإقبال على تلك المنتجات يشبه الإنفاق الانتقامي بعد طول العزلة والاضطرار لتغطية الوجه في فترة الإغلاق بالمقارنة باليوم حيث لم تعد هناك حاجة للبس الكمامات أو الجلوس في البيت طويلاً.
الصين هي البلد الثاني عالمياً في الإنفاق على منتجات التجميل بمبلغ يقارب 60 مليار دولار سنوياً بعد أميركا التي تنفق نحو 90 مليار دولار.
هذا ما دفع فرنسا لقيادة حراك يضم الاتحاد الأوروبي و11 دولة أخرى لمطالبة الحكومة الصينية تخفيف تلك القيود لتتمكن شركاتهم من التربح من بذخ النساء الصينيات على المنتجات التجميلية بحسب الصحيفة الأميركية، فكم تبلغ أرباح الشركات؟ وما قصة القيود الصينية على هذه المستحضرات؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة