رحلة فاطمة من لعب السلة إلى تحكيمها

في ٢٠١٥ قررت فاطمة أن تسجل في دورة لتعليم التحكيم في رياضة كرة السلة، واجتازت الدورة بنجاح بعد أن كانت لاعبة كرة سلة لسنوات طويلة. تقول فاطمة لبلينكس: "دخلت دورة التحكيم كي أصبح أقوى وأقدر على اتخاذ القرارات".

ومن وجهة نظرها فأن تكون حكمة تدير المباراة سيطّور لديها مهارات فكرية ونفسية عديدة، منها القدرة على ضبط النفس، واتخاذ القرار الصحيح في أسرع وقت، بالإضافة إلى الاعتياد على تحمل مسؤوليات أكبر.

نشرت وكالة أنباء البحرين أن فاطمة اجتازت كل الإجراءات والاختبارات اللازمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا)، وبذلك يكون اسمها قد ضُمَّ للقائمة الجديدة للحكام الدوليين الذين بدأ تسجيلهم في 2023 وسيظل مفتوحا أمام من يجتاز الاختبارات حتى 2025.

لم يكن القرار سهلا على فاطمة، فهي حسبما ذكرت كانت في مرحلة متطورة من المهارات كلاعبة كرة سلة قبل أن تتخذ قرار أن تدخل دورة تدريبية لتعليم التحكيم.

وتشعر فاطمة بالفخر أنها أول حكمة دولية في البحرين في رياضة كرة السلة، وتسعى جاهدة إلى أن تحكم مباريات دولية كبيرة خارج البحرين.

كان طريق فاطمة المتوج معبدا بالأشواك الاجتماعية، فواجهت صعوبات عدة أغلبها يتعلق "بطريقة تفكير المجتمع"، على حد تعبيرها.

وتعرضت فاطمة لكثير من التنمر بسبب هذا الموضوع إلا أنها كانت ترمي التعليقات السيئة خلف ظهرها وتستمر في طريقها نحو حلمها.

وذكرت وكالة أنباء البحرين أن القبطان وليد العلوي رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة هنأ فاطمة المتوج على نيلها الشارة الدولية متمنيا لها التوفيق ومزيد من التقدم في مجال التحكيم في رياضة كرة السلة، وأشار القبطان إلى أن حصول المتوج على الشارة الدولية يعبر عن تفوق الحكام البحرينيين من الجنسين.

تأسس الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا) في جنيف عام 1932، وبعد عامين تم الاعتراف بالرياضة رسمياً من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.

وكان اسم الاتحاد وقت تأسيسه "الاتحاد الدولي لكرة اسلة للهواة" وكان يضم ٨ دول فقط وهم: الأرجنتين، تشيكوسلوفاكيا، اليونان، إيطاليا، لاتفيا، البرتغال، رومانيا، وسويسرا. ويضم الاتحاد الآن ٢١٣ عضوا من الاتحادات الأعضاء.