تدور أحداث الفيلم الذي أُنتج هذا العام، حول امرأتين، تقاطعت سبلهما بينما يتجه موطنهما نحو الانقسام إلى دولتين شمالية وجنوبية، الأولى هى مطربة سابقة تسعى للتطهر من ذنب مقتل رجل من الجنوب، لتلجأ للأخرى وهي أرملته وتوظفها كخادمة في منزلها، وتتعقد علاقة الثنائي في أواخر أيام الخرطوم كعاصمة للسودان الموحد.

إلى اليوم، ترشح الفيلم بالفعل لعدة جوائز في مهرجان كان السينمائي الدولي و مهرجان وارسو ومهرجان شيكاغو، وفاز بجائزة "نظرة ما" في مهرجان كان حسب موقع آي إم دي بي.

بالرغم من القتال الدامي المشتعل في السودان منذ إبريل الماضي، اجتمعت اللجنة الوطنية لاختيار الفيلم السوداني لقبول الترشيحات، واختيار العمل الملائم وذلك في حضور أكثر من نصف عدد الأعضاء، وذلك وفقا لبيانها الذي نشرته على موقع فيسبوك.

وجاء في البيان: "ارتأت -اللجنة- أن اندلاع الحرب لا يجب أن يقف عائقا أمام الفنانين والفنانات لا سيما السينمائيين/ات منهم، لممارسة حقوقهم في العمل والإبداع، وتمثيل اسم السودان في المحافل الدولية، والإسهام بشكل فعال في عكس صورة مختلفة عن الحرب والدمار".

ونال الفيلم موافقة أعضاء اللجنة الحضور بالإجماع، إلا أن البيان أشار أن "وداعا جوليا" كان الفيلم الوحيد المتقدم للجنة، واختُتم البيان: "تأمل اللجنة أن يمثل هذا الترشيح -فرصة- سانحة لصناع الأفلام من السودان للنهوض بمشاريعهم/ن، والحصول على مزيد من الفرص والبدائل التي تدفع للاستمرار وتحقيق المزيد من التقدم، والوصول إلى مستقبل أفضل ومستقر للسودان وشعبه".

وفي وقت سابق من الشهر، أعلنت اللجنة المشكلة منذ عام 2020 بقرار من وزارة الثقافة أنها نجحت في "لم شمل 10 من أعضائها لمباشرة عملهم وبدء النظر في الأفلام المستوفية لشروط الترشح".

الفيلم من إخراج وتأليف صانع الأفلام الشاب محمد كردفاني، الذي قدم سابقا في العام ٢٠١٦ الفيلم القصير "نيركوك" الذي تدور أحداثه حول طفل يفقد عائلته ويلجأ للعمل الإجرامي ثم يسعى لمحاولة التحرر من اختياره.

ترشح الفيلم لجائزة التانيت الذهبي في مهرجان أيام قرطاج السينمائي بتونس.

تعلن أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية القائمة الأولية للأفلام المقبولة في مسابقة أوسكار أفضل فيلم عالمي في ديسمبر، بينما تصدر القائمة القصيرة في يناير، ويقام حفل توزيع الأوسكار في العاشر من مارس 2024.