عرض "بالمان" يتحدى السرقة

قال الأستاذ المحاضر المتخصص في الموضة والسلع الفاخرة في جامعة "سيانس بو" الفرنسية سيرج كاريرا إنّ "لدى دار بالمان مشاغل، ولديها مقاولون، وشبكة من الحرفيين. ومن خلال استنفار قدراتها بالحد الأقصى، يمكن تحقيق ذلك".

تمكّن روستان الذي يشغل منذ ١٢ سنة منصب المدير الفني لـبالمان من جعل عروض هذه الدار المعروفة من فئة محدودة محطات يترقبها المشاهير والمجتمع المخمليّ.

في منتصف سبتمبر، تعرّضت شاحنة كانت تحمل قطعاً من تشكيلة روستان لعملية سطو على الطريق بين مطار في باريس ومقر الدار في العاصمة، ولاذ المسلحون الذين سرقوا الملابس بالفرار. فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في السرقة، لكن لم تتوافر أي معطيات عن مصير القطع المسروقة.

لم تكن المسروقات سوى نماذج أولية، وكانت قوالبها موجودة لدى الدار، ما أتاح إعادة تجهيز هذه الملابس.

ينحدر أوليفييه روستان من أصول إثيوبية وصومالية، وأُبقيَ اسما والديه طي الكتمان في فرنسا. تبنته عائلة من مدنية بوردو، وواجه خلال حياته مشاكل وصعوبات عدة.

اكتسب روستان شعبية واسعة بعد عرض فيلم وثائقي بعنوان" وندر بوي عام ٢٠١٩ متوافر على "نتفليكس" يروي فيه سعيه للعثور على أمه الطبيعية.

في عام ٢٠٢١، روى عبر "إنستغرام" أنه أصيب بحروق بالغة قبل عام بفعل انفجار مدخنته. وأشار إلى أنه أخفى ذلك بدافع الخجل في بيئة يسود فيها الهوس بالكمال.

لم يتردد روستان في إجراء عروضه على وقع موسيقى الهيب هوب، وأولى أهمية للتنوّع في فريق عمله، وأقام في ٢٠١٥ تعاوناً مع شركة "إتش أند إم" السويدية العملاقة، ساعياً من خلال هذه الخطوات إلى تقريب عالم السلع الفاخرة من الشباب وجعل الموضة في متناول الجميع.

وخلافاً لمعظم المصممين الذين يحرصون على التكتم، بات هو نفسه نجماً يشتهر بأسلوب الجماليات الساحرة للمرأة القوية والحرة.