على حسابه بموقع انستغرام، شارك الممثل الحائز على جائزة أوسكار صورة مقتطعة من الإعلان المزيف، وقال لمتابعيه "أحذروا".. منوها إلى انتشار مقطع الفيديو المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال: "ليس لي أي صلة به -الإعلان-".

هانكس تعامل مع الذكاء الاصطناعي من قبل، ولكن بموافقته، وفي إطار أعمال فنية، حسبما يحدد تقرير لصحيفة غارديان البريطانية، بالتحديد في العام ٢٠٠٤، لدى مشاركته في فيلم الرسوم المتحركة The Polar Express، ظهر الممثل الأميركي في شخصية محصل التذاكر على القطار المتوجه للقطب الشمالي، إلا أن شخصيته التي تشبه ملامحه بشدة نفذت عبر تقنية CGI أو صورة منشأة بالكمبيوتر.

في العام الماضي أيضا استخدم الذكاء الاصطناعي لمحاولة خلق نسخة من هانكس في سن أصغر ضمن أحداث الفيلم A Man Called Otto.

على منصات التواصل الاجتماعي يمكنك أن تتقاطع مع نسخ غير متوقعة من نجومك المفضلين، كأن يتحول أحدهم على سبيل المثال لبائع سيارات.

ذلك بالتحديد ما حدث مع الممثل راين رينولدز، الذي انتشر له مقطع فيديو يندرج تحت قائمة التزييف العميق، يحاول الممثل خلال المقطع الذي لم يُصمم بحرفية عالية، أن يروج لسيارات تسلا بحماسة شديدة، وعلى الرغم من انتشار مقطع الفيديو بسرعة على منصة إكس -تويتر سابقا- إلا أن موقع وايرد يشير إلى أن مقطع الفيديو لم يكن سوى محاولة من صانع محتوى على موقع يوتيوب لجذب انتباه إيلون ماسك.

تقاطع ماسك بالفعل مع الفيديو، وترك تعليق: "لطيف".

في العام ٢٠٢١ أيضا ظهرت نسخة أكثر فكاهة من الممثل توم كروز على منصة تيك توك، مازح الممثل جمهوره ومضغ العلكة أمام الشاشة وأدى خدع بصرية باستخدام النقود المعدنية ليبدو أكثر مرحا مما هو عليه، بحسب شبكة سي إن إن، لم يكن ذلك سوى مرح مفتعل صممه الذكاء الاصطناعي ولا دخل للممثل فيه.

في حالة محاولة الترويج باستخدام هويات الممثلين هناك حق رسمي يوفر لهم الحماية ضد استخدام هوياتهم من أعمال الدعايا ويعرف باسم "حقوق الاسم والصورة والشبه".

إلا أن مخاوف الممثلين الآن لا تتوقف لدى مسألة الترويج المزيف، فالممثلين يخشون إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في سياق صناعة السينما والإنتاج أيضا.

في يوليو من العام الجاري، بدأ ممثلو هوليوود إضرابا أحدث حالة من الشلل في قطاع الإنتاج في عاصمة السينما.

قائمة المطالب طويلة، فيها نزاع على الأجور بالطبع، بالإضافة إلى نصيب الممثلين من حقوق بث أعمالهم على المنصات الإلكترونية، لكن هناك مخاوف أخرى تجلت خلال الإضراب متعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، أو بالأحرى، استبدال الممثلين بنسخ يصممها الكمبيوتر، ولا يمكنهم إيقافها أو التحكم بها أو حتى الحصول على تعويض عن ظهورها.

ويسعى الممثلون إلى إضافة بنود تتسق مع مفردات العصر في العقود الجديدة، تتضمن شرط "الموافقة المستنيرة" فيما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي، أي أن يُخبر الممثلين باستخدامه بشكل مسبق، ويتم تعويضهم ماديا عن استخدامه كذلك.