وفي هذه الظروف، يظل الأمل هو العنصر الأساسي الذي يمنح سكان غزة القوة والشجاعة. وتبدو ضحكات الأطفال وكأنها تحدٍ للحرب والظلم.

ورغم معاناة القصف الجوي ومشاهد الدمار التي تغلف القطاع، رصدت عدسات كاميرات الصحفيين ضحكات الأطفال وبهجتهم، وكأن الحرب لم تطرق أبواب غزة.

تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف إن "في كل حرب، الأشخاص الذين يعانون أكثر من غيرهم هم الأطفال. وهذه حقيقة مؤلمة اليوم".

يدفع الأطفال ثمن ابتساماتهم من خلال تعرضهم لاضطرابات نفسية ليست مناسبة لأعمارهم، إذ أظهرت دراسة جديدة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" أن حوالي 88% من الأطفال في قطاع غزة يعانون من اضطرابات نفسية، وهي نسبة أعلى بكثير من السنوات السابقة.

وتشمل تلك الاضطرابات أعراضًا مثل القلق والخوف والحزن الشديد، وقد تؤدي إلى مشاكل سلوكية وصعوبات في التعلم.

ويرجع ارتفاع معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية لدى الأطفال في غزة إلى عدة عوامل، منها:

• الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 15 عامًا
• الحروب المتكررة التي شهدها القطاع
• الظروف الاقتصادية الصعبة

ويأتي ذلك في الوقت التي أظهرت إحصائية رسمية أن نسبة تقترب من 30% من قتلى غزة كانوا من الأطفال (700 من 2329 بحسب آخر بيانات لوزارة الصحة في غزة حتى يوم الأحد).