وفقًا لآخر تقرير، Burned Out Overseas - The State of Expat Life 2022، فإن الغالبية العظمى من الشباب العاملين خارج دولهم يعانون الإرهاق والتوتر ويفضلون إعادة تقييم أولويات الحياة والعمل للحصول على المزيد من المرونة أو قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء.

يظهر الإصدار السنوي الثامن من التقرير أن 90% من الشباب العاملين يعانون الإجهاد، وأن 98% من العينة يعانون الإرهاق. ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب عدم قدرتهم على التفريق بين العمل وباقي مشاغل الحياة، وبالتالي تنتقل معهم ضغوطات العمل إلى المنزل.

على الرغم من التحديات، يبدو أن حلم السفر والعمل في الخارج لا يزال طموحًا بالنسبة للبعض، إذ يحرص 23% ممن شملهم الاستطلاع على الانتقال للعمل خارج دولهم.

وقال 37٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا ، و34% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، إنهم حريصون على الانتقال للعمل خارج بلدانهم. في المقابل، فإن 13% فقط ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يرغبون في فعل الشيء نفسه.

قال 39% من الجيل Z، المولودون نهاية التسعينات وبداية الألفينات، و34% من جيل الألفية، مواليد النصف الثاني من الثمانينات، أن المال هو السبب الرئيسي للتوتر. يُقارن هذا بـ 29% ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا و21% ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

المصدر الثاني للتوتر هو القلق بشأن المستقبل، إذ قال 34% من الجيل Z إن القلق بشأن المستقبل يشكل عامل ضغط رئيسي على حياتهم، مقارنة بـ 31% من جيل الألفية، و21 % فقط ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

كما يشعر الموظفون الشباب بالقلق أيضًا بشأن نقص الفرص، حيث يشعر 24% من الجيل Z بالقلق بشأن نقص التعلم والوظائف، مقارنة بـ 14% فقط من 35 إلى 49 عاما، و9% من الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64.

لمواجهة هذا التوتر الشديد يلجأ الموظفون من الشباب الأصغر سنا إلى "الهروب الصامت" بنسبة 25% من إجمالي العينة، إذ قالوا إنهم "يحضرون عملهم لكنهم ليسو منخرطين فيه بشكل كامل"، بينما قال 20% من جيل الألفية الشيء نفسه. بجانب الشعور برضا أقل عن "تجربة العمل"، إذ قال 48% من الجيل Z و54% من جيل الألفية إنهم فقدوا القدرة على التواصل مع زملائهم في العمل.