هوليوود تطوي صفحة الإضراب باتفاق المليار دولار

وفقا لرسالة نقابة ممثلي الشاشة للأعضاء بعد التوصل للاتفاق المبدئي، تنتهي حالة الإضراب تماما في الساعات الأولى من صباح الخميس الموافق ٩ نوفمبر، مع عودة حراك الإنتاج لسائر عهده واستئناف العمل على الأفلام والبرامج والمسلسلات المتوقفة منذ يوليو لهذا العام.

وقدرت النقابة عقدها الجديد مع استديوهات الإنتاج بما يفوق مليار دولار أميركي ويستمر مدة ثلاث سنوات، وقالت: "لقد توصلنا لعقد سيمكن أعضاء - النقابة- من كل الفئات، من بناء وظائف مستدامة".

على الجهة الأخرى قال تحالف منتجي الصور المتحركة والتليفزيون؛ الطرف الثاني على طاولة المفاوضات أن الاتفاق يمثل "نموذجا جديدا" يمنح نقابة ممثلي الشاشة أكبر مكاسب في تاريخ الاتحاد، وأضاف: "نتطلع إلى عودة الصناعة للعمل، رواية قصص رائعة".

كان للمديرين التنفيذيين من شركات الإنتاج الكبرى كديزني ونيتفلكس دور مباشر في المفاوضات، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

بالرغم من إعلان نقابة ممثلي الشاشة أن تفاصيل الاتفاق الدقيقة لن تعلن سوى بعد مراجعته من قبل مجلس النقابة، إلا أن بعض ملامح الاتفاق أُعلنت، فعلى سبيل المثال يتضمن الاتفاق زيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة تصل ٨٪ بحسب وكالة فرانس برس.

بالإضافة إلى زيادة في المعاشات التقاعدية والتأمينات الصحية.

نظم الاتفاق الجديد أيضا مسألة استخدام الذكاء الاصطناعي، إذ شكلت بعضا من مخاوف الممثلين الأكثر وضوحا، حيث رغبت نقابة ممثلي الشاشة في ضمان عدم استبدال الممثلين بالذكاء الاصطناعي المُعد وفقا لأعمالهم السابقة، إلا أن الاتفاق ضمن ربط استخدام الذكاء الاصطناعي بالموافقات المسبقة والتعويضات المادية.

تضمن الاتفاق كذلك إنشاء نظام مكافآت خاص بإعادة عرض الأعمال عبر منصات البث.

منذ بدء الإضراب، رغب الممثلين في الحصول على نسبة مئوية من إيرادات البث على المنصات الإلكترونية، وعرضوا نسبة مبدئية قدرها ٢٪، إلا أن شركات الإنتاج لم توافق على هذا الشرط وخرج الاتفاق النهائي بدونه.

تحت وطأة المفاوضات كانت نقابة الممثلين خفضت تلك النسبة إلى ١٪، ثم إلى رسم محدد مقابل كل مشترك، وفقا لتقرير أعدته صحيفة نيويورك تايمز.

مر القطاع بإضراب تاريخي مزدوج، إذ عندما بدأ الممثلون إضرابهم في منتصف يوليو الماضي ليلحقوا بكتاب السيناريو الذين بدأوا إضرابهم في مايو، الأمر الذي شكل حركة الإنتاج تماما في هوليوود، في أول إضراب مزدوج منذ ستينيات القرن الماضي.

وتُقدر التكلفة الإجمالية المترتبة عن توقف صناعة السينما في هوليوود في الأشهر الأخيرة بما لا يقل عن ستة مليارات دولار، بحسب أحدث مراجعات للاقتصاديين.

ورحبت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس، بـ"الاتفاق العادل"، مذكرة بأن الإضراب طال "ملايين الأشخاص" في البلاد.

واحتفل عدد من ممثلي هوليوود بالتوصل لاتفاق، من بينهم جيمي لي كورتيس، التي كتبت عبر إنستغرام: "إن المثابرة تؤتي ثمارها!".

وقال الممثل والمغني زاك إيفرون، على هامش عرض أول لفيلم "أيرن كلو": "أنا سعيد جداً لأننا توصلنا جميعا إلى اتفاق..لنستأنف العمل، أنا سعيد جدا".