قللي خطر إصابتك بالسكري و"اذهبي إلى النوم"

تركز الدراسة على تأثير النوم القصير "المتوسط"، والذي يُعرف بأنه الحصول على 6.2 ساعة من النوم كل ليلة، على مقاومة الأنسولين لدى النساء.

وتحدث مقاومة الأنسولين عندما لا يستجيب الجسم بفعالية للأنسولين، وهو هرمون ضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع ٢.

شملت الدراسة ما يقرب من 40 امرأة يتمتعن بمستويات صحية من السكر في الدم أثناء الصيام، وامتدت على فترتين مدة كل منهما 6 أسابيع: واحدة مع نوم كاف والأخرى بمتوسط 6.2 ساعة من النوم في الليلة. وكشفت النتائج أن قلة النوم على مدى ٦ أسابيع عطلت مستويات الأنسولين والجلوكوز، مع تأثير أكثر وضوحا لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

"إذا استمر ذلك مع مرور الوقت، فمن الممكن أن يؤدي عدم كفاية النوم لفترات طويلة بين الأفراد المصابين بمقدمات السكري إلى تسريع تطور مرض السكري من النوع ٢"، بحسب ماري بيير سانت أونج، كبيرة مؤلفي الدراسة ومديرة مركز لأبحاث النوم والساعة البيولوجية في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، على الآثار المحتملة للنتائج التي توصلوا إليها.

في حين أن اضطرابات النوم شائعة، يحتاج البالغون عموما إلى ٧ ساعات على الأقل من النوم كل ليلة للحفاظ على الصحة المثالية، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

استخدمت الدراسة 6.2 ساعة من النوم كل ليلة كتمثيل لمتوسط عدد الساعات التي يحصل عليها البالغ الذي ينام لفترة قصيرة كل ليلة، مما يشير إلى أنه حتى الحرمان المعتدل من النوم يمكن أن يشكل مخاطر على الصحة على المدى الطويل.

ويلعب النوم دورا حيويا في تنظيم مستويات السكر في الدم. يتقلب سكر الدم بشكل طبيعي أثناء النوم، ويمكن أن يؤدي تعطيل هذه العملية إلى آثار صحية ضارة. يمكن لعوامل مثل زيادة مستويات الكورتيزول أثناء الحرمان من النوم وزيادة الالتهاب أن تؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم، مما يساهم في الارتباط بين قلة النوم وخطر الإصابة بمرض السكري.

نوعية النوم تختلف عن كمية النوم. وتقيس كمية النوم مقدار النوم الذي تحصل عليه كل ليلة، بينما تقيس جودة النوم مدى جودة نومك. يعد قياس كمية النوم أمرا بسيطا، لأنه من السهل تحديد ما إذا كنت تحصل على مقدار النوم الموصى به لكل ليلة

بشكل عام، يتم تحديد نوعية النوم الجيد من خلال الخصائص التالية:

• تغفو بعد وقت قصير من دخول السرير، في غضون 30 دقيقة أو أقل.

• عادة ما تنام بشكل مستقيم طوال الليل، ولا تستيقظ أكثر من مرة واحدة في الليلة.

• يمكنك النوم بالقدر الموصى به من الساعات لفئتك العمرية.

• تعود إلى النوم خلال 20 دقيقة إذا استيقظت.

• تشعر بالراحة والسعادة والنشاط عند الاستيقاظ في الصباح.

وتشمل العلامات التي تشير إلى أنك لا تحصل على نوم جيد ما يلي:

via GIPHY

• عدم الشعور بالراحة حتى بعد النوم لساعات كافية.
• الاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل.
• وجود أعراض اضطرابات النوم (مثل الشخير أو اللهاث).

إذا كنت تحصل على أقل من 7 ساعات من النوم كل ليلة بانتظام، فسيكون من الصعب إدارة مستويات السكر في الجسم.

بالتالي، قلة النوم يمكن أن:

• تزيد مقاومة الأنسولين.

• تجعلك أكثر جوعا في اليوم التالي وتقلل من شعورك بالشبع بعد تناول الطعام.

• تجعلك أكثر عرضة للرغبة في تناول الأطعمة السريعة، والتي عادة ما تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر.

• تجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.

• رفع ضغط الدم وزيادة خطورة الإصابة بالأزمة القلبية.

• جعل جهازك المناعي أقل قدرة على مكافحة العدوى.

• زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.