"إرضاء الآخرين" عبء كبير تخلص منه الآن

مثل وظيفة رجال الإطفاء، يتطلب الأمر الاستجابة الفورية والرد السريع، لكن أنت لست رجل إطفاء ولا تعمل في الـcustomer service كي تلبي كل طلب. وإذا كان الشخص يسعى لقبول كل شيء يطلب منه، سيهمل أنشطة حياته الأخرى.

لا توجد إجابة واحدة على سؤال ما إذا كان الأشخاص الذين يسعدون الآخرين لديهم عقلية الضحية، حيث إن العلاقة بين هذين السلوكين معقدة ومتعددة الأوجه. ومع ذلك، هناك بعض الاتجاهات العامة التي يمكن ملاحظتها.

يعاني الأشخاص الذين يسعدون الآخرين غالبًا من خوف عميق من الرفض أو الهجر أو عدم الموافقة. يمكن أن يؤدي هذا الخوف إلى اعتقادهم بأنهم بحاجة إلى إرضاء الآخرين باستمرار، ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى إلقاء اللوم على أنفسهم في مشاكل علاقاتهم، حتى لو لم يكن خطأهم.

نتيجة للخوف من الرفض، قد يميل الأشخاص الذين يسعدون الآخرين أيضًا إلى تجنب الصراع. قد يخافون التحدث عن أنفسهم أو التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم الخاصة. ما يجعل من الصعب عليهم الحفاظ على علاقات صحية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الاستياء والإحباط لدى كلا الجانبين.

في بعض الحالات، قد يطور الأشخاص الذين يسعدون الآخرين أيضًا عقلية الضحية. هذا يعني أنهم قد يرون أنفسهم يتعرضون للظلم أو الاستغلال باستمرار. قد يعتقدون أنهم عاجزون عن تغيير ظروفهم وأنهم دائمًا تحت رحمة الآخرين.

لكن في الوقت عينه، ليس كل الأشخاص الذين يسعدون الآخرين لديهم عقلية الضحية. بعض الأشخاص الذين يسعدون الآخرين هم ببساطة أشخاص لطفاء ومتعاطفون يريدون إسعاد الآخرين. قد لا يدركون أن سلوكهم يسمح للآخرين باستغلالهم.

الرغبة في إسعاد الآخرين هي صفة إيجابية، ولكن إذا كانت تأخذ الأولوية على احتياجاتك الخاصة، فأنت بحاجة إلى إيجاد توازن. وإذا كنت تشعر دائمًا بالحاجة إلى مساعدة الآخرين، حتى لو كان ذلك يعني إهمال نفسك، فأنت بحاجة إلى تعلم قول "لا".

من المهم أن تضع نفسك في المقام الأول أحيانًا. فأنت لا تستطيع أن تكون مفيدًا للآخرين إذا كنت منهكًا وغير سعيد. وهذا لا يعني أن عليك أن تكون أنانيًا.

حدد أولوياتك، ما هي الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك؟ بمجرد أن تعرف ما هو مهم، يمكنك البدء في وضع الحدود بينك وبين الآخرين. أكتب لائحة المهام أو الأهداف، وحدد الأشياء التي تعني لك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية. لكن دون وضع طلبات الأشخاص.

وغالبًا ما يكون الأشخاص الذين يرضون الناس متسامحين مع الآخرين، ولكنهم يقسون جدًا على أنفسهم.

وعندما تشعر بالتوتر أو الإحباط، اسأل نفسك: "ما هو الشيء الوحيد الذي سيساعدني على الشعور بالهدوء؟" قد يكون المشي أو شرب كوب من الشاي، أو الاتصال بصديق أو قضاء بعض الوقت مع حيوانك الأليف.

قدم لنفسك نفس التساهل الذي تقدمه للآخرين. إذا كنت ستغفر لأحدهم لخطأ ارتكبه، فغفر لنفسك أيضًا. كن لطيفًا مع نفسك. تحدث إلى نفسك بطريقة إيجابية ورحيمة، كما لو كنت تتحدث إلى صديق.

ولا تخف من قول "لا" عندما لا تتمكن من مساعدة شخص ما. واطلب المساعدة عندما تحتاج إليها. لا تخجل من طلب المساعدة من الآخرين إذا كنت تشعر بالضغط.