كيف تستفيد من عطلة نهاية الأسبوع؟

تعتبر عطلة نهاية الأسبوع، وسيلة تساعد على تنشيط وتحسين الأداء الإدراكي لدى الإنسان. تنعكس بشكل إيجابي على الصحة العقلية والنفسية والجسدية، ومعظم الناس يعودون إلى أعمالهم بطاقة متجدّدة، نفسية مرتاحة، وقدرة أكبر على إنجاز المهام المطلوبة منهم مع بداية الأسبوع الجديد.

ويقول د. Ty Ferguson باحث في جامعة جنوب أستراليا، أنه عندما يذهب الناس في عطلة، فإنهم يغيرون مسؤولياتهم اليومية لأنهم لا يلتزمون بجدولهم المعتاد، ويظهرون سلوكيات صحية أثناء العطلة.

ومن فوائد العطلة:

• إعادة تنظيم ساعات النوم.

• تمضية الوقت مع نفسك والراحة.

• إزالة التوتر.

• تخصيص وقت أكبر للعائلة والأصدقاء.

• ممارسة نشاطات معينة منها اجتماعية أو ممارسة هواية معينة خلال العطلة لعدم توفّر الوقت خلال أيام الأسبوع.

• الاستفادة من الوقت للعمل على مشروع جديد.

صحيح أنّ عطلة نهاية الأسبوع هي قصيرة، ولكن يجب الاستفادة منها قدر الإمكان، لذلك عليك اتباع ما يلي:

• الانقطاع عن العمل والتفكير بأنها عطلة من أجل الراحة وتخصيص وقت لنفسك.

• عدم الإكثار من الأعمال المنزلية، حتى لا تشعر أنك أمضيت الوقت أيضاً في ممارسة أعمال من نوع آخر.

• ممارسة الرياضة التي تسعدك أيضاً على الاسترخاء والشعور براحة جسدية ونفسية.

• ممارسة الهواية المفضلة.

• قضاء وقت مع العائلة أو الأصدقاء في مكان جديد يمكن أن يكون في الطبيعة وعلى البحر، للخروج من الدائرة التي توجد فيها يومياً خلال الأسبوع.

• القيام بمغامرات معينة أو نشاطات ثقافية وفنية.

• البدء بتعلّم شيء جديد: الرسم، لغة، الطبخ.

• السفر إلى منطقة مجاورة لا تحتاج إلى ساعات سفر طويلة.

• المشاركة في عمل تطوّعي.

بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع، يعاني العديد من الأشخاص من "كآبة" يوم الإثنين، الذي هو بداية الأسبوع لمن تكون إجازته يومي السبت والأحد. ويشكّل هذا اليوم هاجساً لدى الغالبية، وعدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة، الجامعة أو العمل.

للتغلّب على هذا الشعور:

• لا بدّ من الحفاظ على بعض عاداتك خلال عطلة الأسبوع، كي لا تتأثّر نفسيتك بعد العودة إلى الروتين الأسبوعي.

• التخطيط للمهام التي عليك القيام بها خلال يومك.

• الحفاظ على نمط نوم صحي.

• ابدأ بتنفيذ الأعمال التي عليك القيام بها مباشرة وعدم التأجيل.

• قد تكون هذه الحالة مرتبطة بالعمل الذي تقوم به وفقدان الشغف به، وهو إشارة للتفكير بما إذا كان عليك البحث عن عمل جديد.

• التخطيط لمشروع ما بعد العمل للتخفيف من الشعور بضغط أول يوم عمل بعد العطلة.

تمديد عطلة نهاية الأسبوع لمدة ثلاثة أيام، يمكن أن يزيد الحركة اليومية،و يقلّل وقت الجلوس، ويساهم في تحسين النوم، وذلك وفق دراسة نُشرت في International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity.

من بين الدول التي تعتمد ٣ أيام عطلة نهاية الأسبوع:

• بلجيكا: تعدّ أحدث دولة في تطبيق مبدأ العمل لمدة ٤ أيام، كما تمنح الموظف حقّ عدم الردّ على الرسائل المتعلقة بالعمل بعد الدوام.

• نيوزيلاندا: تعتبر هذه الخطوة ستحسّن من التوازن بين العمل والحياة، وتعزيز السياحة الداخلية.

• اليابان: وذلك لتحسين التوازن بين العمل والحياة الشخصية، باعتبار أن هذه الخطوة ستساعد الشركات على الاحتفاظ بالموظفين ذوي الخبرة، مع ضمان رفاهيتهم.

• الشارقة في الإمارات العربية المتحدة: اعتماد العمل لمدة ٤ أيام أسبوعياً في الدوائر الرسمية. والتجربة بيّنت عن ارتفاع في مؤشرات جودة العمل، الإنتاجية ورضا الموظفين.

ويساعد العمل لمدة 4 أيام أسبوعياً، في التقليل من الاحتراق النفسي الوظيفي وزيادة الحماس لدى الموظّف.