تكسير الأطباق وطرد الأرواح.. أغرب طقوس استقبال العام الجديد

في لبنان، هناك تقليد بإطفاء الضوء وإعادة إنارته ليلة رأس السنة، وتكسير الزجاج ورميه من النافذة أو الشرفة.

كما جرت العادة في بعض القرى اللبنانية توزيع "البسترينة" أو "العيدية".

في تركيا، يضع بعض السكان الدقيق المطحون على أبواب المنازل قبل رأس السنة ببضعة أيام.

يعتبر بعض الأتراك أن هذا فأل خير عليهم بوفرة الطحين لديهم. كما هناك اعتقاد سائد لسكّان مناطق الأناضول أن أول من يجلب الماء، في صباح اليوم الأول من العام الجديد يصبح غنيًا. كما يلجأ البعض إلى رمي الرمان من الشرفة إلى الشارع.

تتنوّع العادات والتقاليد الاحتفالية في عدد من الدول الأجنبية، وبعضها "غريبة".

في الإكوادور، وبعد كتابة أحداث العام السيئة، يمزق ثم يحرق السكان الأوراق في إناء فخاري مليء بأوراق الصحف القديمة والخشب، ثم تخرج العائلات به إلى الخارج ظناً منها أنها تقوم بطرد وإخافة سوء الحظ.

وفي البرازيل، يتمّ تقديم طبق العدس وشوربة الأرز، اعتقاداً من الأهالي أنّ البقوليات تجلب الثروة والرخاء. كما يدفعون قارب الذبيحة المليء بالمجوهرات، والشموع والزهور، من شاطئ ريو دي جانيرو إلى المحيط، من أجل جذب الصحة والحظ والسعادة. ويرتدون الملابس البيضاء، وهو اللون الذي يرمز إلى السلام والازدهار.

أما في كولومبيا، يقوم المواطنون بالتجوّل بحقيبة سفر، إذ يعتبرون أنّ هذه الطريقة ستحمل لهم العديد من رحلات السفر في العام الجديد.

في فرنسا، يُطلق على هذه الليلة Saint-Sylvestre لأنه عيد ميلاد القديس سيلفستر.

يحتفل الفرنسيون بتحضير الشطائر المحلاة بالشراب المحلي وتقديمها. بالإضافة إلى الألعاب النارية خاصة علىTour Eiffel وChamps-Elysées.عند الساعة ١٢، هناك تقليد القبلة تحت نبات الهدال، تعبيراً عن الحب ولكن أيضاً لطرد الأرواح الشريرة.

وفي محاولة لطرد الأرواح الشريرة أيضاً، يتناول الإسبان ١٢ حبة عنب موزّعة على الساعات الـ١٢ الأخيرة من النهار.

من الطقوس الاحتفالية في إيطاليا ارتداء الملابس الحمراء، والتخلّص من الأغراض القديمة أو غير المستخدمة برميها من النافذة.

وفي الدنمارك، يضع المواطنون العديد من الأطباق المكسرة أمام باب البيت والجيران، كرمز إلى الصداقة والأخوة.

أما في الأرجنتين، تتعدّد الطقوس، منها تقدم كل شخص خطوة إلى الأمام بالقدم اليمنى وتقطيع الأوراق والمستندات للتخلّص من الماضي وارتداء الملابس الداخلية الجديدة باللون الوردي.

في الصين، يقوم الأشخاص بتنظيف كل زاوية في منازلهم لطرد الحظ السيئ، ويضعون أنواعاً من الزهور والنباتات الصينية لجلب الحظ الجيد. هذا ويقومون بدهن أبواب منازلهم الأمامية باللون الأحمر، كرمز للسعادة والحظ الجيد.

يشهد العالم على تقويمات سابقة للتقويم الميلادي في الاحتفال برأس السنة. بدأ الاحتفال بليلة رأس السنة نحو عام 2000 قبل الميلاد في العراق. كان البابليون يقيمون احتفالاً دينياً يُسمى "أكيتو"، ويمارسون طقوساً مختلفة على مدار 11 يوماً، في فترة الاعتدال الربيعي نهاية شهر مارس. وتُختتم الفعاليات في بناء أطلق عليه "دار السنة الجديدة".

في الوقت نفسه، تزامن عيد رأس السنة مع "كرنفال الزهور"، الذي أطلقته كليوباترا احتفالاً بعيد تربّعها على العرش في مصر. ومع دخول الفُرس إلى مصر، احتفلوا معهم بعيد رأس السنة تحت اسم "عيد النيروز"، ويعني بالفارسية: اليوم الجديد.

وجعل الرومان بداية الربيع في ٢٥ مارس، موعد الاحتفال برأس السنة. ثمّ قرّرت الكنيسة الكاثوليكية في روما، عام 1582 اعتماد الأول من يناير يوم رأس السنة الجديدة.

في الصين، يحتفلون برأس السنة الصينية مع بداية أول شهر قمري في السنة الصينية، وينتهي في اليوم الـ١٥ من الشهر ذاته. ويطلق الصينيون اسم أحد الحيوانات على كل سنة من تقويمهم الخاص. تبدأ السنة الصينية كل عام في يوم مختلف، لكن الشهر يتحدد عن طريق حركة القمر. وتعتبر رقصة التنين من أهم عادات الاحتفال.

أما في المغرب العربي وشمال أفريقيا، تنتشر الاحتفالات بالسنة الأمازيغية حوالي منتصف شهر يناير.

وينقسم المؤرخون حول تاريخ هذا الاحتفال، منهم يعتبره رمزاً للاحتفال بالأرض والزراعة، وآخرون بذكرى انتصار الملك الأمازيغي شيشناق على الفرعون المصري رمسيس الثاني.