كم مرة تقع في الحب خلال حياتك؟

بين ٩٠ ثانية و٤ دقائق هو الوقت الذي يحتاجه الشخص كي يشعر بالانجذاب إلى شخص ما.

ويشكّل الوجه موقع الجاذبية الأول. ولكن هذا لا يعني أنه في كل مرة ينجذب إلى أحد، فهو وقع في الحب. فالوقوع في الحب، كما يحدّده الخبراء يحدث ٣ مرات مقسّمين على مراحل:

• حب المراهقة: نصادفه خاصة في مرحلة الدراسة الثانوية، ويكون الشعور لا يزال "بريئاً".

في هذه المرحلة، يتغاضى الحبيب عن عيوب الشريك ويتقبّله كما هو وينظر إليه على أنه الحب المثالي.

• حب الشباب: نصل إليه في مرحلة النضوج التي تبدأ تطال المشاعر. خلال هذه المرحلة، هناك حاجة ملحّة للشعور بهذه العاطفة التي يمنحها لنا الحب، ولكن أيضا هي فرصة للتعلّم أكثر عن الحب.

في هذه المرحلة بالتحديد، يرغب الشخص بأن يعيش "نهاية سعيدة"، ولكن مع الأسف غالباً ما تواجهه "نهاية مأساوية" تترافق مع الألم والمعاناة، لدرجة يقول: لا أريد أن أحب مجدداً. ولكن سرعان ما تنتهي "فورة الغضب"، ويعود ليلتقي بشريك آخر، وتتعدّد هنا "قصص الحب".

• الحب المفاجئ أو الحب الناضج: هو الذي يحدث فجأة دون أي تخطيط. هو الحب الذي قد لا يشبهنا أو لا يتوافق مع الصورة التي يرسمها الشخص في مخيلته حول الحب ومواصفات الشريك. هو حب ناضج لأنه يمزج بين ما نعيشه في الوقت الحالي وتجارب القصص السابقة، وهو غالباً ما يشعرنا بالراحة النفسية والتعامل مع الشريك على طبيعتنا.

عندما يقول العقل: "وجدت حبيبي.."، ماذا بعد الاعتراف؟

الحب لا يكون فقط بالقول، ولكن لغة التعبير مهمة أيضاً. ووفقاً للدراسات، فإنّ الرجل يحتاج ٨٨ يوماً ليعبّر لشريكته عن حبه، بينما تحتاج المرأة إلى ١٣٤ يوماً.

٥ لغات أساسية يطرحها الكاتب الأميركي غاري تشابمان، في كتابه "The 5 Love languages". ويتحدّث غاري عن اختلاف في الشخصيات، والتعبير عن الحب من خلال منحه وتلقّيه. ولكن التعرّف إلى ما تحبه أنت وما يحبه الشريك، يسهّل التواصل بعمق معه.

• المساعدة (Acts of Service): تبرز المشاركة في تحمّل مسؤولية القيام بالأعمال بصفة مشتركة. وتكون من خلال الأعمال الصغيرة والبسيطة (المساعدة في المطبخ، التنظيف، إنجاز واجب عمل ما...).

• تبادل الهدايا (Giving and Receiving Gifts): فكرة تلقي وتقديم الهدية مهمّ، بغضّ النظر عن القيمة المادية للهدية. هناك وقت مبذول في اختيارها، والتفكير بما سنقدّمه كهدية.
• الوقت النوعي (Quality Time): تمضية الوقت الكافي مع الشريك، التواصل معه، التواجد بقربه عند الضرورة، الاهتمام به، الإصغاء إليه، مع احترام هذا الوقت بعيداً عن استخدام الهاتف أو التلهّي بمشاهدة التلفزيون..
• الكلمات الدالة على الحب (Words of Affirmation): كلمات تعبّر عن الحب، ألقاب يطلقها الشريكين على بعضهما، وكلمات المدح حتى أمام الآخرين، كلمات الدعم والشكر..
• الاتصال الجسدي (Physical Touch): بعيداً عن العلاقة الحميمة، يمكن أن يكون هذا الاتصال من خلال قبلة، الجلوس في حضن الشريك، العناق، الإمساك باليد.

هل الحب من النظرة الأولى وهم؟ لا، بل واقع وحقيقة.

يقول العلماء بأنّ العقل ينجذب إلى الآخر وبالتحديد إلى مظهره الخارجي في غضون ثوانٍ أو أقلّ. إنّ هالة الجاذبية (Attractiveness halo)، تحدث نتيجة قيام الدماغ بالربط بين الجمال والخير. ولكن هناك معتقد آخر يقوم على اعتبار هذا النوع من الحب يأتي من تأثير الشخص الإيجابي على حياتهم، في حال كانوا يعرفونه من قبل.

ومن علامات الحب من أول نظرة:

• اضطرابات جسدية كالتوتر واضطراب في المعدة، نتيجة الخوف من الرفض.
• القيام بأفعال من أجل لفت الانتباه كالتحدث بطريقة ملفتة.
• التصرف بطريقة إيجابية.
• التّفكير المستمر بالشخص وبما يقوم به والرغبة في متابعة تفاصيل حياته.
• يصبح الشخص أكثر رومنسية وغالباً ما يبدأ بتخيّل مسار العلاقة مع الآخر.
• الاهتمام بالطرف الثاني، وازدياد الرغبة بمعرفة كل شيء عن الآخر.
• التواصل البصري مع الشخص الآخر، واستخدام نظرات العيون من أجل الكشف عن وجود أي مشاعر إعجاب، أو انجذاب الطرف الثاني.