لايف ستايل
.
٨٠٪ من النتائج التي يحقّقها الإنسان تأتي من ٢٠٪ من الجهود التي يبذلها في سبيل الوصول إلى الهدف. هذا هو مبدأ Pareto المعروف بقاعدة ٨٠/٢٠.
تعتبر قاعدة ٨٠/٢٠، هي المفتاح الرئيسي في كيفية إدارة حياتك. سواء في مجال المبيعات، الإدارة، تنظيم الوقت وحتى في العلاقات العاطفية، فإنّ المقاربة بين النتائج والأسباب تنطبق عليها قاعدة باريتو. فكيف ننجح في اعتماد مبدأ ٨٠/٢٠؟
يقوم مبدأ باريتو على المعادلة التالية: ٨٠٪ من النتائج تعود إلى 20% من الأسباب أو الوسائل التي نعتمدها.
تحمل هذه القاعدة اسم عالم الاقتصاد الإيطالي-الفرنسي فيلفريدو باريتو الذي لاحظ اختلال توازن ملكية الأراضي في إيطاليا؛ 80% من الثروة في إيطاليا عام ١٨٩٦، يملكها 20% من السكان. ويستخدم هذا المبدأ كإشارة إلى اللامساواة، وأن الأقلية تمتلك الأغلبية.
في عام ١٩٩٢، تمّ تسليط الضوء أكثر على هذا المبدأ، في تقريرٍ أعدّه برنامج الإنماء التابع للأمم المتحدة، إذ أظهر أنَّ 80% تقريباً من الثروات الموجودة في العالم يملكها 20% من البشر.
تعتمد قاعدة Pareto بشكل رئيسي على النقاط التالية:
قاعدة 20/ 80 تخلق لديك وسيلة جديدة للتفكير، لكن تحقيق ٨٠٪ من النجاح في تطبيقها مرتبط بالدرجة الأولى بتحديد عناصر النجاح الهامة.
ويجب دائماً أن يتساءل الإنسان: ما هي نسبة الـ٢٠٪ التي تؤدي إلى ٨٠٪؟ كما ذكر ريتشارد كوخ في كتابه "مبدأ ٨٠/٢٠، سر تحقيق المزيد بموارد أقل".
تنطبق هذه القاعدة على مجالات مختلفة:
إنّ قاعدة Pareto أداة تساعد في بناء حياة شخصية أكثر استقراراً، من خلال التركيز على ما هو ضروري وأساسي في نجاح حياتنا وعلاقتنا مع الآخر. ويساهم ذلك في تبسيط حياتك، لذلك يمكنك أن تبدأ بـ:
• تحديد الأنشطة التي تؤمّن لك متعة أكبر من غيرها. (٢٠٪ من الأنشطة والهوايات التي تحقق لك ٨٠٪ من السعادة).
• اختيار أفضل الشخصيات التي تتوافق مع أهدافك ومنهاجك في الحياة.
• التركيز على نقاط قوتك (حدّد ٢٠٪ من مهاراتك أو مواهبك التي تجلب لك أكبر قدر من النجاح)
• تحديد أولوياتك والاهداف التي تتمنى تحقيقها.
• إدارة الوقت بشكل إيجابي وعدم إضاعته في ما لا يحقّق لك أي شيء مفيد.
• الاهتمام بالسلوكيات بحيث لا تكون ٢٠٪ من سلوكياتنا مصدراً لـ ٨٠٪ من المشاكل
وتأخذ قاعدة ٨٠/٢٠ حيزاً مهماً في العلاقات العاطفية، من خلال التركيز على ما هو مهمّ: فهم الشريك الآخر، والتركيز في تفاصيل تهمّ كل طرف من أجل نجاح واستمرار العلاقة. من جانب آخر، لا بدّ من التفكير بأنّ لكل شخص اهتماماته وأولوياته، وبالتالي يجب تقبّل ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يمكن ايجاده خارج العلاقة مع الحفاظ على علاقة صحية. كما من الجيّد معالجة ٢٠٪ من القضايا التي تسبّب ٨٠٪ من الإحباط والمشاكل في العلاقة.
يواجه مبدأ Pareto بعض التحديات في طريقة تنفيذه، وقد يفشل البعض في إقامة هذه المعادلة بسبب عدم الوضوح التام للأهداف، والفشل في تحديد الأولويات. ومن التحديات الأخرى:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة