هل تناول أدوية التخسيس آمن وفعّال؟

بعد فترة من إعطاء الموافقة، تعيد إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقييم تأثير تناول أدوية إنقاص الوزن والسكري على المريض. هذه الأدوية مثل Ozempic، وWegovy، وMounjaro، التي يُطلق عليها اسم "منبهات مستقبلات GLP-1"، تحاكي في عملها هرمون الببتيد المشابه للغلوكاجون، الذي يساعد في خفض الشهية.

كما تساهم هذه الأدوية في تأخير انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء، ممّا يجعل الشخص يشعر بالشبع أسرع ولمدة أطول.

ولكن سرعان ما تم دقّ جرس الإنذار حول استخدام هذه الأدوية، بعد تلقّي نظام الإبلاغ عن الأحداث الضارة "FAERS" شكاوى حول بعض المشكلات، مثل الثعلبة، وتساقط الشعر، ومشكلات في البلع، والتنفس خلال تناول الطعام أو المشروبات، بالإضافة إلى التفكير في الانتحار. وأعلنت الـ"FDA" عن الحاجة إلى "اتخاذ إجراء تنظيمي"، لكن "FAERS" تؤكّد أنّ ظهور تلك الآثار الجانبية يعني فقط أنه تأثير جانبي محتمل.

وفي حال التأكّد من هذه التأثيرات، ستتّخذ "FDA" الإجراءات المطلوبة منها: طلب التعديل على الملصقات، أو تطوير استراتيجية لتقييم المخاطر، وهو برنامج يساعد على ضمان تفوّق فوائد الدواء على المخاطر التي قد يتسبّب بها.

إنّ أدوية التخسيس ليست هي الحلّ الأسهل، لكنها تساعد الشخص على إجراء تعديلات في نمط حياته، من شأنها أن تساهم في تحسين الحالة الصحية وخسارة الوزن.

ويُنصح باستشارة الطبيب قبل اللجوء إلى تناول هذه الأدوية. وبعد مراجعة الاختصاصي لتاريخ المريض الصحي، والمشكلات الصحية، سيحدّد ما إذا كان عليك اللجوء إليها أو لا، مع شرح الجوانب الإيجابية والسلبية لها. ومن أبرز الحالات التي يمكن أن تعتمد على هذه الأقراص:

• في حال عدم القدرة على فقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة.

• في حال كان مؤشر كتلة جسمك فوق الـ30، ما يعني أنّ الجسم يحتوي على الكثير من الدهون.. وفي هذه الحالة يكون الشخص دخل مرحلة "السمنة".

• في حال كان مؤشر كتلة جسمك فوق الـ27، وهناك مشكلات مرضية، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

ويُمنع تناول هذه الأدوية للنساء اللواتي يسعين إلى الحمل، المرأة الحامل أو في مرحلة الرضاعة. بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومرضى القلب، في حال فرط نشاط الغدة الدرقية، الذين لديهم مشكلات في العين.

يمكن استخدام أدوية التنحيف بوصفة طبية، لفترة تمتدّ إلى ١٢ أسبوعاً أو أكثر. وتساعد على فقدان كبير في الوزن، خاصة إذا ترافقت مع تغيير في نمط الحياة وممارسة الرياضة. وغالباً ما يخسر الشخص 5% من وزنه، بعد تناول جرعة من الدواء من 3 إلى 6 أشهر.

وتعمل عادة هذه الأدوية على التقليل من الشعور بالجوع، وتمنحك الإحساس بالشبع. لكن من المهمّ التعرّف إلى الآثار الجانبية التي قد تنتج عنها، وأبرزها: الغثيان، والإمساك، والإسهال. لذلك لا بدّ من مراقبة أي تغيّر ومراجعة الطبيب في حال تفاقم الحالة أو الاستمرار لوقت طويل. هذا وهناك احتمال أن يكتسب الشخص وزناً عند التوقّف عن تناولها.