لايف ستايل
.
"مساء الخير أيها الركاب. قائد الطائرة يحدثكم. أود أن أرحب بالجميع على متن رحلة رقم 86A المتجهة إلى فنلندا. نحن على ارتفاع 33 ألف قدم وبسرعة جوية تبلغ 400 ميل في الساعة. الساعة 1:25 ظهراً. ومن المتوقع أن نهبط قبل الموعد المحدد بحوالي ١٥ دقيقة".
لا يوجد أفضل من الاستماع إلى صوت قائد الطائرة المتجه إلى وجهتك السياحية الجديدة لهذا العام، ولكن مع وجود أكثر من 195 دولة في العالم، فكرة اختيار وجهة قد تصبح مرعبة.
مع الدليل الفرنسي الشهير "Le Routard"، تعرف على أفصل ٥ وجهات لـ٢٠٢٤، والتي تم اختيارها بعناية من قبل المسافرين المتمرسين.
فما هي أهم ٥ دول لزيارتها في ٢٠٢٤؟
بوليفيا، التي تقع في قلب أميركا الجنوبية، هي أرض المناظر الطبيعية المتنوعة والتراث الثقافي الغني والتقاليد النابضة بالحياة.
ابدأ رحلتك بالتجول في مدينة سوكري، العاصمة الدستورية لبوليفيا، التي تتميز بهندستها المعمارية الاستعمارية المحفوظة جيدًا. قم بزيارة بيت الحرية وكاتدرائية سوكري، وكلاهما جزء لا يتجزأ من نضال بوليفيا من أجل الاستقلال.
وأكمل مغامرتك في سالار دي أويوني الساحر، أكبر مسطح ملحي في العالم. خلال موسم الجفاف، تخلق المناظر الطبيعية البيضاء الواسعة تأثيرا سرياليا كالمرآة، بينما يحولها موسم الأمطار إلى سطح عاكس عملاق.
اكتشف لاباز، العاصمة الإدارية لبوليفيا، والمعروفة بمناظرها الخلابة على ارتفاعات عالية. تجول في الأسواق المزدحمة، وقم بزيارة "سوق الساحرات" للحصول على جرعات فريدة من نوعها، واستقل التلفريك للاستمتاع بإطلالات بانورامية على المدينة المحاطة بالقمم الشاهقة.
وانغمس في تاريخ بوليفيا الاستعماري من خلال زيارة مدينة بوتوسي، إحدى مدن التراث العالمي التابعة لليونسكو.
استكشف مناجم سيرو ريكو التاريخية، التي كانت ذات يوم مصدرا رئيسيا للفضة خلال الحقبة الاستعمارية الإسبانية.
ولا تنسى ماضي بوليفيا القديم الموجود في موقع تيواناكو الأثري، حيث يمكنك الاستمتاع بالآثار الرائعة لحضارة ما قبل كولومبوس. تعتبر بوابة الشمس وهرم أكابانا من الهياكل البارزة في هذا الموقع.
مزيج بوليفيا الفريد من التاريخ والطبيعة والثقافة يجعلها وجهة آسرة لأولئك الذين يبحثون عن مغامرة خارج المسار.
تقع سلوفينيا على مفترق طرق البلقان والبحر الأبيض المتوسط، وهي كنز دفين للتنوع الثقافي. تدعوك العاصمة ليوبليانا، بمزيجها الساحر من عمارة العصور الوسطى والباروكية وفن الآرت نوفو، للتجول في شوارع المشاة التي تتخللها النوافير.
لسلوفينيا تاريخ طويل، ولا أدل على ذلك أكثر من وجود القلاع الثابتة منذ قرون في أغلب أنحاء البلاد. ننصحك ببدء جولتك في قلعة ليوبليانا التي توفر إطلالة بانورامية على المدينة. ويمكن للزوار ركوب القطار الجبلي المائل أو المشي على مهل للوصول إلى القمة.
ومن بعدها، بإمكانك أن تقضي باقي نهارك بالتجول في شوارع العاصمة القديمة، وبزيارة الجسر الثلاثي، وجسر التنين على طول نهر ليوبليانيكا.
على بعد 45 دقيقة فقط بالسيارة شمالا يمكنك الوصول إلى منطقة بليد المثالية وبحيرتها، وتحيط بها جزيرة صغيرة تتوج بكنيسة باروكية وقلعة من القرون الوسطى.
وإذا لا تريد البقاء محبوسا في السيارة طوال الطريق، يمكن الوصول إليها عن طريق القوارب الخشبية التقليدية التي تسمى بليتناس.
لنهاية سعيدة لرحلتك، قم بزيارة كهف بوستوينا، ثاني أكبر كهف في سلوفينيا، وأحد أقدم الكهوف الطبيعية في أوروبا، إذ تشكل قبل ما يقارب المليون سنة.
ولا تنسى كهوف شكوتشجان، المصنفين ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. وتتميز هذه الكهوف بواحد من أكبر الأخاديد تحت الأرض.
إذا كنت تريد أن تتجنب الأماكن المزدحمة، فابتعد عن العاصمة بانكوك، وتوجه لمدينة إيسان.
فهناك بإمكانك أن تستكشف العجائب التاريخية لمدينة إيسان، مثل معابد الخمير القديمة في فانوم رونغ وبراسات هين فيماي. تعرض هذه الآثار المحفوظة جيدا الروابط التاريخية للمنطقة وتقدم لمحة عن عظمة الماضي.
وأثناء تواجدك في المنطقة، عليك أن تحضر المهرجانات والحفلات التي تمثل الهوية الفريدة للمنطقة. شاهد الاحتفالات الملونة مثل مهرجان بون بانج فاي للصواريخ ومهرجان الأشباح النابض بالحياة في تا خون.
واكتشف الجمال الطبيعي لمدينة إيسان من خلال المغامرة في متنزه فو كرادوينج الوطني، وهو ملاذ لعشاق الرحلات. تتميز الحديقة بمناظر طبيعية مورقة وشلالات وإطلالات بانورامية من القمة.
وبدلا من ذلك، يمكنك استكشاف منطقة خونج شيام الهادئة حيث يلتقي نهري مون وميكونغ.
بالتأكيد عليك أن تتناول مأكولات إيسان المشهورة بنكهاتها الجريئة والحارة. وبحسب تقييم ميشلان، عليك أن تجرب سوم تام (سلطة البابايا)، ولارب (سلطة اللحم المفروم)، والأرز اللزج.
يعتبر دليل لو روتارد أن جنوب تونس "يستحق الزيارة". وهذا صحيح حيث تبدأ الصحراء الكبرى في الجنوب التونسي، مع مناظر طبيعية خلابة على الرغم من أنها صحراء قاحلة.
في الجنوب التونسي يعتبر بستان النخيل في توزر، إحدى أكبر الواحات المغاربية، وهو واحة حقيقية في الصحراء.
بعد أن تنتهي من بستان النخيل، لا بد من التوجه شرقا نحو تطاوين، وهي منطقة تشتهر بحصونها القديمة على طول طريق القصور.
في الطريق إلى هناك ستجد على جانب الطريق قرى معلقة في الجبال عدد سكانها لا يتجاوز المئات، وإحدى هذه القرى الرائعة التي تستطيع أن تعود فيها إلى حقبة زمنية قديمة هي قرية "مطماطة"، وهي قرية متشبثة بالجبل وتشتهر بمنازلها الكهفية.
وإذا أردت أثارا أقرب إلى زمننا بقليل فقرية "دقة" المليئة بالآثار الرومانية هي الوجهة المناسبة بعد "مطماطة". ووضعت قرية دقة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو بسبب وجود المعابد والمسارح والحمامات الرومانية فيها والتي ما زالت قائمة البناء حتى يومنا هذا.
في هذه القرى وغيرها تنتشر المهرجانات المحلية التي يستطيع السياح فيها أن يجربوا الموسيقى المحلية والفن التقليدي التونسي.
وفي الريف الجبلي التونسي تنتشر القرى الأمازيغية الزاخرة بالهندسة المعمارية التقليدية مثل مخازن الحبوب القديمة.
هذه النشاطات كلها لا يكفيها أسبوع واحد من زيارة البلاد، خاصة إذا أردت تجربة المغامرات من رحلات السفاري والرحلات الاستكشافية في الطرق الوعرة مع ركوب الجمال والدراجات الرباعية وسط الصحراء الذهبية في الجنوب التونسي.
وفي القرى التي تبدو نائية هناك ستجد منتجات تراثية ومحلية مثل السجاد البربري والملابس التقليدية والفخار والمنتجات الحرفية اليدوية الأخرى.
في فنلندا، تعتبر زيارة المناطق الأقرب للقطب الشمالي أكثر النشاطات متعة هناك، في الشمال الفنلندي توجد مساحات بيضاء واسعة في منطقة لابلاند في الدائرة القطبية الشمالية.
هناك تستطيع كسائح أن تستمع بالتزلج على الجليد أو ركوب عربة تزلج تجرها مجموعة من الكلاب أو الحيوانات الأخرى وكأنك "بابا نويل" في ليلة رأس السنة.
وفي الليل يعتبر الشمال الفنلندي محط أنظار السياح نظرا لوجود الشفق القطبي ذي الألوان الساحرة هناك.
في الشمال الفنلندي تنتشر العديد من أنواع الأسماك تحت الجليد، ويستطيع السياح هناك الاستمتاع بتجربة صيد الأسماك من المياه السائلة تحت الجليد الصلب، وهي تجربة فريدة يجربها العديد من السياح حول العالم وينشرون مقاطع للتجربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعرف فنلندا باسم "أرض الألف بحيرة" وفيها العديد من المدن النابضة بالحياة والهوية الثقافية الفريدة، وجهة سياحية.
وفي هلسنكي العاصمة تجد كسائح العديد من المباني الكلاسيكية التي تعكس تراث البلاد وأصالة تراثها، وفيها حصن سومينلينا البحري وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
بالعودة إلى الألف بحيرة في فنلندا، فإن بحيرة "سايما" الأكبر في البلاد، تتميز بمناظر طبيعية هادئة وفرص لركوب القوارب وصيد الأسماك والاستمتاع بحمامات الساونا الساخنة على ضفاف البحيرة الباردة.
ويمكن القول إن فنلندا توفر تجربة سفر لا تُنسى، سواء كنت تبحث عن الأضواء الشمالية، أو تستمتع بالأنشطة الخارجية، أو تنغمس في التقاليد الفنلندية، فإن هذا البلد الشمالي لديه ما يناسب جميع أنواع المسافرين.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة