لايف ستايل
.
إن كنت Active Follower على منصة تيك توك، بالتأكيد لم تفوتك فيديوهات محتوى Get Ready With Me تحت هاشتاغ GRWM.
وبينما تتعلّم من الـ "Skinfluencers" روتين العناية بالبشرة وتقنيات وضع الماكياج، ستبني علاقة افتراضية مع الآخر، ولكنك قد تدمّر علاقتك مع نفسك.
كيف أستفيد من هذه الظاهرة لصحة البشرة؟ وكيف ينظر علم النفس إلى تأثير الـ Skinfluencers على الأشخاص؟
يميل جيل الشباب أن يتأثروا أكثر فأكثر بالـ trend التي تنتشر على السوشيل ميديا، منها محتوى تيك توك الذي يقدّم روتين العناية بالبشرة وسلوكيات الجمال، في محاولة للشعور بالإنتماء والقبول من قبل الآخر، كما تقول لـ بلينكس ريتا زاخور، معالجة نفسية عيادية. هذا الشعور بأنهم جزء صغير من الجزء الأكبر للـcommunity على وسائل التواصل الاجتماعي، يعزّز من هويتهم.
إنّ ظاهرة Get ready with me، هي سلاح ذو حدّين: من جهة، يتعلّم الشخص - المتابع روتين العناية بالبشرة وتقنية وضع الماكياج، ويخلق علاقة تعاطف و"افتراضية" معه، لأنّ الـskinfluencer يقوم بالوقت ذاته بتناول مواضيع أخرى سواء من حياته الشخصية أو أي موضوع عام، وأحياناً يطلب من متابعيه إبداء رأيه في التعليقات. ولكن من جهة أخرى، تؤثّر هذه الترند على معايير الجمال لدى الشخص الآخر، ونظرته إلى نفسه، وتكثر الأسئلة حول هويته الجمالية.
يؤثّر صانعو المحتوى الخاص بالبشرة والجمال، على سلوكيات الناس في مجال العناية بالبشرة واختيارهم للمنتجات وأحياناً يبادرون في إعطاء نصائح لمشاكل جلدية، تِبعاً لتجارب مرّوا بها. هنا يتحدّث د. محمد حمدان، اختصاصي الجلدية والتجميل ومدرّب معتمد في الحقن التجميلي، عن الدور الإيجابي الذي تلعبه الترند في نشر الوعي بضرورة العناية بالبشرة واستخدام المنتجات الآمنة ؛ أن تكون مصدر إلهام للمتابعين الذين يبحثون عن طرق جديدة لوضع الماكياج.
ولكن بالمقابل، يمكن أن يؤدي انتشار المعلومات غير الصحيحة أو الترويج المفرط لبعض المنتجات إلى تضليل الجمهور، "خاصة أنّ معظم المؤثرين، لا يتمتّعون بالخبرة الكافية.. وليسوا أطباء مؤهّلين لإعطاء النصائح الآمنة".
الأمر الذي يؤدّي إلى ظهور المشاكل الصحية، منها: تهيّج البشرة، حساسية الجلد، ترقّق الجلد، تزايد مشاكل جلدية موجودة كالأكزيما وحب الشباب، والتصبّغات.
تنصح ريتا زاخور أن يحمي الشخص هويته بأن يحبّ ذاته ويتقبّل حاله كما هو، "لأن ما من إنسان مثالي.. وكل شخص له مسيرة مميزة". كما تشدّد على أهمية متابعة كل ما يؤمّن له الاأفكارالإيجابية، مع محاولة غربلة كل ما يشاهده وربطه بما هو واقعي أو غير واقعي، لأنّ الشخص على السوشيل ميديا لديه نزعة أن يصوّر "حياته الوردية"، ويخفي جوانب "قاسية" من حياته.
وبحسب ريتا من فوائد السوشيل ميديا على الجيل Z، أنها تساعده في سوق العمل وإيجاد أفكار للعمل الرقمي، خاصة وأنّ هذا الجيل يميل أكثر نحو المرونة في العمل وعدم الالتزام بدوام. هو أقرب إلى مبدأ how to work smart not hard.
ولكن من جهة أخرى، تكثر المقارنة مع الآخر عبر الفيديوهات التي يظهر فيها الشخص وكأنه يعيش حياة "مثالية" ويمتلك الماركات المعروفة ويزور أفخم الأمكنة.. كل ذلك يؤثّر على هويتهم، ثقتهم بالنفس والصحة النفسية. وتضيف ريتا أن هناك التأثير الاجتماعي، فالشخص من كثرة اعتماده على الشاشة يحصل لديه مشاكل في التواصل المباشر الواقعي، فالشاشة بالنسبة له كانت تحميه من الاحتكاك المباشر وكان يستطيع التعبير بشكل أكبر.
روتين العناية بالبشرة هو عبارة عن مجموعة من الخطوات والمنتجات، التي يستخدمها الفرد للعناية ببشرته بشكل يومي. ويهدف إلى تحسين صحة البشرة، والمحافظة على شبابها ونضارتها. يمكن للشخص أن يبدأ بروتين العناية بالبشرة بخطوات بسيطة في سن المراهقة. وينصح د. محمد المتابعين، بالحذر واستخدام مصادر موثوقة عند اتخاذ قراراتهم في مجال العناية بالبشرة. ومن الأفضل استشارة أخصائي الجلدية للحصول على توجيهات صحيحة وفعّالة، حسب احتياجات كل شخص.
من أهم الخطوات، التي يمكن أن يتّبعها جيل الشباب:
أما في المراحل العمرية المتقدمة، يُنصح باستخدام منتجات مكافحة الشيخوخة مثل: مشتقات الفيتامين أو سيرومات فيتامين سي. كما يمكن اللجوء إلى الاختصاصي، لاستخدام تقنيات طبية للمحافظة على بشرة صحية ومشرقة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة