كيف يمكننا تحديد العمر البيولوجي؟

كلما كانت خلايا الإنسان سليمة وثمة انتظام في تفاعلاتها، كلما كان عمر الانسان الحقيقي – البيولوجي Biological Age BA أصغر من عمره الزمني Chronological Age CA المرتبط بتاريخ ميلاده.

فإذا كان عمرك ٤٠ سنة، ولكن الخلايا سليمة ونقية، ستبدو في الثلاثين أو أقلّ. يدلّ ذلك على اتّباع نمط حياة يدعم الخلايا، ولا يعرّض جسمه إلى العوامل التي قد تسيء إليه كالإرهاق والتوتر والعمل المكثّف وتناول الطعام "غير الصحّي" وغيرها.

لذلك فالعمر الزمني، ليس هو المؤشر الأفضل لتقييم عمر الإنسان، كما ليس مرتبطاً بمدى تقدم جسمك في السن أو بمدى صحتك. ومن المهم أن يعرف الشخص عمره البيولوجي، الذي يسمح بتحديد حالته الصحية واللياقة البدنية والعقلية.

وعليه يمكن اتخاذ التدابير الوقائية من أجل تقدّم "صحّي" في السنّ، والوقاية من التعرّض للأمراض خاصة المرتبطة بالعمر، منها:

• ضعف الحركة
• مشاكل النظر
• ضعف جهاز المناعة

هناك العديد من الطرق التي تساعد على تحديد العمر البيولوجي، ومن المهم استشارة الطبيب من أجل الحصول على تقييم دقيق.

وتعتمد الاختبارات الطبية على عدة نقاط، أهمها:

• التاريخ الصحي للشخص وعائلته، للكشف عن الأمراض الموجودة
• نمط الحياة: النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، الصحة العقلية، عادات النوم، كتلة العضلات، التدخين وشرب الكحول
• البيئة الاجتماعية والمادية
• عملية الأيض
• تحليل الدم
• الحمض النووي DNA
• التيلوميرات Telomere: وهي هياكل موجودة في نهايات الكروموسومات، ويرتبط تقلّصها بالتقدم في السن
• وظائف القلب (معدل ضربات القلب أثناء الراحة، ومدى سرعة تعافي القلب من المجهود)

ثمة من يلجأ إلى إجراء اختبار منزلي، من خلال إرسال عينة من الدم أو البول لتحليلها، ومن ثم الحصول على تقرير مفصل يشير إلى العمر البيولوجي. ولكن يبقى الأساس هو التوجّه عند الطبيب. تساعد الاختبارات في الكشف عن الحالة الصحية للشخص، وما إذا كان بحاجة إلى تحسين حالته الصحية والنفسية، وبالتالي تحسين جودة الحياة.

من المستحيل أن توقف عملية التقدّم بالسن، ولكن باستطاعة كل إنسان من خلال نمط حياته أن يحسّن من عمره البيولوجي الذي ينعكس على عمره الزمني. وبالتالي يمكن اتّباع خطوات معينة، تساهم في مواجهة

علامات التقدّم بالعمر وليكون العمر البيولوجي أقل من العمر الحقيقي.

من الخطوات المهمة:

• ممارسة الرياضة بانتظام
• اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن
• الصحة العقلية التي تعتمد أيضاً على الصحة النفسية
• الابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر
• التواصل الاجتماعي المباشر مع
• تجنّب العوامل التي غالباً ما تؤثر سلبا على العمر البيولوجي مثل السمنة، التدخين، والإفراط في شرب الكحول