سوق "الجمعة".. ملاذ للبائعين ومتنفس للأسر الأردنية

يقول العجوري لبلينكس إن سوق "الجمعة" فكرة مهمة جداً، وهي متنفّس لجميع الطبقات، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود ومئات التجار الذين ينتظرون موعده، موضحاً "مع الوقت أصبح افتتاحه على مدار يومي الخميس والجمعة لتلبية حاجة الجميع، إنني أتوجه له منذ 13 عاماً وعدد التجار والمستهلكين آخذ بالتزايد".

يضيف التاجر "يأتي إلينا آلاف المتسوقين أسبوعياً، ومن أكثر زبائن هذا السوق هم الأمهات الباحثات عن ملابس للأبناء خاصة فئة الأطفال، فمعظم هذه الملابس جديدة ولم تستخدم من قبل أحد، فالدول الأوروبية تصنع الملابس بكميات هائلة وفي كل بداية موسم يتم تجديد المعروض لديهم."

ويضيف قائلاً إنه من هذا المنطلق "يأتي دور التجار لاستيراد "البالات" من دول مختلفة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول، وتصنف البضاعة حسب جودتها إلى درجات وتبعاً لهذا التصنيف يتم تسعير القطع للمستهلك الأردني".

يصف خليل الشطرات، أبو مالك، في أن التوجه إلى سوق "الجمعة" أصبح تقليداً عائلياً متعارف عليه كل أسبوع.

ويشرح لبلينكس قائلاً "في هذا السوق أجد أشهر ماركات الملابس العالمية، أشتريها مقابل مبالغ قليلة تبدأ من 2 دولار وصولاً إلى 20 دولار بحسب نوع القطعة، وهذه الملابس تدوم طويلاً، وميزتها في نوع القماش المتين وفي التفصيل الأجمل، ولكن المشكلة الوحيدة هي وجود مقاس واحد من القطعة المعروضة، وهذا يعني الدخول في احتمالية عدم مناسبتها لمقاس المشتري".

ويبين أبو مالك أنّ زوجته وأولاده يذهبون معه في كل جولة أسبوعية، والأولاد يبحثون في العادة عن الملابس والأحذية الرياضية، فيما تبحث الزوجة عن باقي متطلبات الأسرة.

فهذا السوق لا يعرض الملابس فقط، بل أيضاً هناك تجار متخصصون في بيع أدوات المطبخ وألعاب الأطفال، ويتم عرض البضاعة بشكل منظّم فيه.

في الأردن، تزداد نسب الفقر والبطالة يومياً، حيث يشير تقرير صادر عن البنك الدولي "أطلس أهداف التنمية المستدامة للعام 2023"، فإن عدد الفقراء في الأردن يقدر بقرابة 4 مليون شخص من أصل 11.3 مليون نسمة، وقدر البنك الدولي خط الفقر للفرد الواحد في الأردن بـ7.9 دولار يومياً، أي أن أكثر من ثلث الأردنيين تحت خط الفقر.