أندرو تيت في السجن.. هل يحبه الجيل زد؟

هذه ليست المرة الأولى التي يتم القبض فيها على تيت وشقيقه، ففي ديسمبر 2022، كان الأخوان في السجن في رومانيا.

وفي أبريل 2023، أمرت المحكمة الرومانية بإخراج المؤثر المثير للجدل من السجن ووضعه رهن الإقامة الجبرية، حيث كان يُشتبه بالأخوين أنهما نظما عصابة ترتكب جرائم مثل الاتجار بالبشر والاغتصاب.

تفاصيل سجنه "كانت مريبة تماما" مثل ما يبثه من محتوى على مواقع التواصل، حسب ما يرى عدد من جيل زد.

فلم يصدر بحق الأخوين تيت أي قرار من المحكمة يدينه.

بدأت شهرة أندرو تيت بعد أن انتشر مقطع له وهو يضرب امرأة في برنامج "بيغ براذر" البريطاني في ٢٠١٦، ليتم إقصاؤه من المسابقة لينقل معركته إلى مواقع التواصل الاجتماعي ويبدأ جولة إثارة الجدل بآرائه حول النساء.

يرى لاعب الكيك بوكسنغ السابق النساء بدرجة دونية عن الرجال، غير مسموح لهن بالعمل، ولا يلفت انتباههن أصلا في الرجل إلا أمواله، وعليهن أن يلبين رغبات الرجال في أي وقت ومهما كانت ظروفهن.

في القضي الجديدة، أفاد المحققون بأن عددا من النساء تعرّضن للخداع من الأخوين تيت اللذين كانا يوهمانهن بأنهما وقعا في حبّهن، قبل أن يرغمانهن "من خلال أعمال عنف جسدي وإكراه نفسي" على تصوير أفلام إباحية.

وبشأن أفعال الاغتصاب، فقد ارتكبها أحد المشتبه بهما، وهو أندرو تيت مرتين، بحسب مكتب المدعي العام المسؤول عن مكافحة الجريمة المنظمة.

كما اتُّهمت امرأتان رومانيتان أوقفتا بصورة متزامنة مع الأخوين تيت، في هذه القضية، وهما شرطية سابقة وحبيبة أندرو تيت. ويواجه أندرو تيت أيضا اتهامات بالعنف الجنسي في بريطانيا، على خلفية وقائع تعود إلى الفترة بين 2013 و2016.

لاقى أندرو تيت إعجاب الكثير من المراهقين الذكور حول العالم، إذ كان يعزز النزعة الذكورية داخلهم، ويصب فكرة سيطرتهم على النساء في عقولهم.

وخلال شهر أبريل من ٢٠٢٣، حقق هاشتاغ اسمه باللغة الإنكليزية أكثر من ١٣ مليار مشاهدة على تيك توك بعد أن تم حظره من فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام.

أصبح تيت "أيقونة الجيل الصغير"، حسب البعض، وتمكنت أفكاره منهم بطريقة مريبة. وبعد ٦ سنوات من البث المباشر على تطبيق تويتش أعلن رجل الأعمال تيت اعتناقه للإسلام؛ لتبدأ مرحلة جديدة من شهرته في الدول العربية.

بعد سجنه في 2022، ظهرت صفحات عربية وأجنبية على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عن أندرو تيت وشقيقه. أغلب رواد تلك الصفحات كانوا من جيل ما بعد الـ٢٠٠٠ وفي كثير من الأحيان تحت الـ١٨عاما.

ترى سيلين إبراهيم، 20 عاما، أن أندرو تيت "بحاجة إلى علاج نفسي، لكنه أقل خطرا من داعميه".

وتقول إبراهيم إن تيت "يجاهر بعدائيته للنساء لكن كم الرجال المخيف الذين يدعمونه ولا يجاهرون بذلك يجعلهم أكثر خطرا على النساء من أندرو تيت نفسه".

ويتباهى تيت بعلاقاته الجسدية مع النساء، وتستنكر إبراهيم "السيطرة المستحقة للرجال" التي يدعو لها تيت وتضيف "ذلك ما يجعله محبوبا عند الرجال، حتى أنني تفاجأت بأن طبيب تجميل نسائي أعرفه يشجع أندرو باستماتة".