8 إشارات تدلّ على إصابتك بـSocial phobia

في لقاء مع بلينكس، يعرّف الاستشاري في علم النفس د. هيثم شبايك، القلق الاجتماعي، أو كما يُعرف سابقاً بـ"الرهاب الاجتماعي" (Social phobia)، بأنه "الخوف أو القلق من بعض المواقف الاجتماعية، أو الأداء الاجتماعي خاصة أمام الناس".

ويحاول الشخص أن يتجنّب الوقوع في مثل هذه المواقف، خوفاً من الانتقاد أو القيام بأمر خاطئ والشعور بالإحراج. وهذا الأمر يسبّب للشخص ضيق وقلق وانزعاج.

ويدخل في دائرة مغلقة من القلق وعدم القدرة على المواجهة، لدرجة يلجأ البعض إلى طلب إجازة مرضية، في حال كانوا سيشاركون في اجتماع أو تقديم عرض ما.

الأعراض التي تظهر على الشخص أثناء نوبة القلق، أو خلال الموقف الذي سبّب له القلق الاجتماعي، هي مشابهة لأعراض القلق ونوبات الهلع ولكن بدرجة أقلّ.

ومن العوارض النفسية والجسدية:

• الارتباك
• صعوبة في التركيز
• صعوبة في الكلام أو التلعثم
• الشعور بالغثيان والدوار
• سرعة نبضات القلب
• الرعشة
• التعرق
• احمرار الوجه

يشير د. هيثم إلى عاملين رئيسيين، يساهمان في إصابة الشخص بالقلق الاجتماعي ومكمّلان لبعضهما:

1. أن يكون لدى الشخص القابلية البيولوجية أو الكيميائية أو الوراثية، لحدوث الاضطراب.

2. التعرّض لموقف سابق سبّب له الإحراج أو الضغط الاجتماعي.

وعزز عصر التكنولوجيا هذه الحالات بصورة غير مباشرة. فالجلوس الأمام الشاشات في العالم الافتراضي أدى إلى تقلّص التفاعل الاجتماعي المباشر مع البشر.

وبالتالي، قلّص من خبرة البشر أن يواجهوا المواقف الاجتماعية. ذلك لأنّ "سلوك التفاعل الاجتماعي هو سلوك مُكتسب، ينتج من تكرار خبرة الشخص في المواقف الاجتماعية المختلفة".

إذا كان يشعر الشخص بالتعب النفسي نتيجة القلق الاجتماعي، فيتسبب له ذلك بالانعزال والوحدة. ويؤدي إلى:

• عدم رغبته بالتفاعل الاجتماعي أو لقاء الأصدقاء
• اللجوء إلى عادات غذائية سيئة
• اللجوء إلى عادات نفسية وسلوكية سيئة للتغلب على القلق
• الفشل أو التأخر في الدراسة والعمل
• عدم رغبة الناس بالجلوس معه

ويعتبر العلاج السلوكي هو أكثر العلاجات المفيدة، في حالة هذا النوع من الاضطرابات النفسية.

ذلك من خلال العمل على تحسين نظرة المريض إلى ذاته واكتساب ثقة أكبر، كما تحسين نظرته إلى الآخر والمجتمع. ومن الخطوات الوقائية:

• التدوين ومحاولة شرح مخاوفك
• ترتيب الأولويات في حياتك
• ممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية
• تقليل تناول المواد الغذائية التي تزيد من القلق (الكافيين والكحول)

يعتقد البعض أنّ القلق الاجتماعي فقط يصيب الأشخاص العاديين البعيدين عن الأضواء، ولكن يوجد العديد من المشاهير الذين يعانون من هذا الاضطراب أو سبق وعانوا منه.

من بين المشاهير الذين عانوا من Social Anxiety Disorder:

• لاعبة التنس اليابانية نعومي أوساكا التي صرّحت في منشور عام ٢٠٢١ بأنها لن تقوم بأي لقاء صحفي في بطولة فرنسا المفتوحة حفاظاً على صحتها العقلية، وقالت: "كل شخص يعرفني يعرف أنني انطوائية، وكل من يراني في البطولات يرى أنني أرتدي غالبا سماعات الرأس للتخفيف من القلق الاجتماعي".

• الفنان والكاتب الأميركي دوني أوزموند الذي أعلن في مقابلة تلفزيونية عام ٢٠١٦ أنه تمّ تشخيصه باضطراب القلق الاجتماعي، ما أثّر على عمله وصعوده على المسرح. "أتذكّر بعض الأوقات قبل الصعود على المسرح، أقول لو خيّروني بين المشي على المسرح والموت، سأختار الموت".

• نجمة البوب سيلينا غوميز التي أعلنت عام ٢٠١٦ غيابها عن المسرح بسبب نوبات الهلع ومعاناتها من الاكتئاب والقلق.
• المغنية والممثلة الأميركية باربرا سترايساند تعاني من القلق الاجتماعي منذ عام 1967، وثبتت لأول مرة عندما نسيت كلمات إحدى أغانيها في إحدى الحفلات في نيويورك. وانقطعت عن الغناء ٢٧ عاما، لتعود لتقديم الحفلات الموسيقية عام 1994، ولكن اعتمدت على شاشة لقراءة كلمات الأغاني خوفاً من نسيانهم.