8 علامات تشير أنك تعيش في Karmic Relationship

العلاقة الكارمية أو "كارما العلاقات"، عبارة عن "رابطة رومانسية تتشكّل مع شخص يشبهك روحيا، وهي علاقة مصممة لعلاج دروس الحياة السابقة والألم"، كما تعرّفها الكاتبة أماندا لينيت ميدير.

ولكلّ شخص منا علاقة كارمية مع شخص من العائلة، العمل، الزوج أو الزوجة، الصديق أو الصديقة.

تشير حُسُن بزار، مدربة وعي ومتخصصة في الحياة الشخصية والتطوير الروحي، في لقاء مع بلينكس إلى أنّ كل علاقاتنا في الحياة هي كارمية، لأن الكارما هي رد الفعل أو النتيجة من حدوث شيء، و"هي نتيجة مشاعر وأفكار وسلوكيات ومعتقدات، موجودة لديك وتلتقي مع الناس بناء على هذه الأفكار".

هذا النوع من العلاقات قد يكون مؤقتاً أو طويل الأمد، ومن الممكن أن تلتقي بشخص لأيام وتنشأ بينكما كارما جيدة لمساندة بعضكما البعض، لتعلّم درس ما، أو لسدّ نقص معيّن.

وهو ما يفسّر الاختلاف بين البشر على الأرض.

الكارما تخلق مع الشخص (مرض أو صعوبات مع العائلة)، وفي الوقت نفسه هي مكتسبة مع مرور الوقت وفي طريق النمو ومع تطوير ذاتنا. وهي نوعان: الإيجابية والسلبية.

ويمتلك الإنسان الإثنين، لأنّ "الكارما هي انعكاس لما يسكن فيك في الباطن، وانعكاس لتصرفات وقرارات وسلوكيات في حياتك".

يبدأ الاتصال بين روحَين من خلال ترابط عائلات روحية من عالم الروح، ويتمّ هذا الاتصال في الأرض فينعكس في السماء وبين الأرواح.

لكن الفلسفة الأوسع، حسب حُسُن بزار، فهو أنّ ما يحدث في عالم الروح، يحدث في عالم الأرض والعكس صحيح.

إنّ "توأم الروح" موجود في حياة كل شخص، وقد يدركه أم لا. وهو الشخص الذي يجمع بينك وبينه اتفاقاً في عالم الروح، والتقيتما في عالم الأرض لتساندوا بعضكما بعضاً من جهة، ومن جهة أخرى لتنظيف كارما سابقة تكاد تكون سامة.

والعمل على التطوير الذاتي هو الذي يساهم في أن يلتقي الشخص بتوأم روحه.

إنّ عيش تجربة علاقة كارمية إيجابية، يساهم في ازدهار العلاقات مع الآخر وإن انتهت في وقت معيّن، كما في التطوّر والنموّ. ومن العلامات الشائعة التي تدل أنك في علاقة كارمية:

• الشعور باتّصال فوري وقوي مع الشخص الآخر
• الإحساس بأنك سبق والتقيت بالشخص في وقت سابق
• وجود بعض الصراعات في العلاقة
• ملاحظة التحديات التي لم يتم حلها من العلاقات السابقة أو من الطفولة
• الشعور بالالتزام تجاه الآخر
• إذا كان الشخص يُبرز كل مخاوفك في جوانب متعددة من الحياة
• الانجذاب إلى شخص ما والشعور أنه مصدر سعادتك
• التعلّق العاطفي

من جهة أخرى، فإنّ ملاحظة إحدى العلامات التالية هي دليل على نهاية هذه العلاقة:

• تركيز الشخص على حياته الخاصة
• تقليص الاستثمار في العلاقة
• الشعور بالإرهاق الجسدي والعاطفي
• "النقاط العالية" في العلاقة لا تبدو مثيرة
• تسارع وتيرة الصراعات (يومياً بدل مرة في الأسبوع)

عندما لا نتعلّم الدرس من علاقتنا مع الآخر، تكون العلاقة الكارمية سامة. هنا قد تتطوّر العلاقات الى الأذية من الطرفين، لدرجة قد تصل إلى أذية من حولهم.

العلاقة الكارمية تصبح "في ورطة"، وتحتاج أن يتخلّص أحد الأطراف من الأسباب التي أدّت لهذه الكارما. ذلك لأنّ العلاقة الكارمية تتشابه بالأفكار والمعتقدات، التي كانت موجودة في الطفولة، فيتجلّى على شكل علاقة كارمية.

على سبيل المثال: إذا كنت تعاني في الطفولة من مشكلة في الحرية، ونشأت في عائلة تقيّد الحريات، فإنك قد تلتقي بشخص يضيّق عليك الحريات أو يحاول السيطرة عليك.

توضّح حُسُن بأنّ كل هذه العلاقات التي نمرّ بها، هي فقط لتذكّر الرسائل التي تساهم في تنظيف شيء ما، أو لتطوير جانب من أنفسنا. والطريقة الأفضل لتنظيف الكارما السلبية هي بتغيير السلوك البدني والجسدي وتغيير المشاعر لتفكّر بإيجابية أكثر.

ومن خلال تطوير الذات، أنت تقوم ببناء علاقة كارمية جيدة وإيجابية، لأنّ كل شيء حولك سيتطوّر معك. وهذا ما يخضع للقوانين الكونية، التي تتطلب من الفرد معرفة الذات وتقديرها، عملاً بالمثل القائل: "من عرف نفسه، عرف الناس. ومن أحبّ نفسه، أحبّ الناس".