"دب أم رجل؟" ما الذي يُخيف المرأة أكثر؟

في الوقت الذي لم يتجاوز المقطع الأصلي من حساب Screenshot HQ على تيك توك، الـ١٨ مليون مشاهدة، قرر متابعون مشاركته على منصات أخرى، ليجمع ملايين مشاهدات على كل من إكس وإنستغرام أيضا.

ومن الأجوبة التي شاركتها النساء في المقطع:

• ١٠٠٪ أختار البقاء مع دب.
• لن يلوم أحد تنورتي إذا هاجمني الدب.
• أسوأ شيء قد يفعله الدب؛ قتلي.

الفيديو الذي لا تتعدى مدته ٢٩ ثانية، سجّل أكثر من 12 ألفا و٦٠٠ مشاركة حتى الجمعة ١٠ مايو تحت هاشتاغ #manvsbear .

المُزحة التي قدمها المقطع كشفت الكثير عن نظرة بعض النساء تجاه الرجال و"خوفهن" و"غضبهن" منهم. وعند التفكير بالـ"worst case scenario" وجدت النساء أن القتل على يد دب قد يكون أفضل من البقاء مع رجل يهدد سلامتها ويعنفها أو يعتدي عليها جنسيا.

بالمقابل تدخّل رجال في مناقشة "التريند"، ووصفه بعضهم بـ"المرعب"، يقول أحدهم: "أنا شاب وهذا الأمر يؤذيني، لأنه يعني أنني لن أستطيع أن أكون مع حبيبة وسأكون دوماً وحدي".

واستنكر شخص آخر كيف أنّ تجربة بعض الفتيات باتت بمثابة القاعدة العامة: "انقلب الأمر كذريعة للمرأة لتصوير الرجل باعتباره شيطانا بسبب تصرّفات قلة من الرجال. هذا يشعرني بالحزن".

ردا على مقطع الفيديو الأساسي، نشرت عمدة مدينة تشارلزتاون في إنديانا بالولايات المتحدة، تريفا هودجز، مقطعا تقول فيه: "للصعود إلى مكتبي، على الزائر أن يضغط على زر معين، والانتظار كنوع من أنواع الحماية. وفي الأسبوع الماضي، اشتكى أحدهم من وجود الزر".

ولكن عمدة المدينة كشفت أن الزر موجود، لأنه عندما أصبحت أول عمدة أنثى لمدينة تشارلزتاون، ظهر في حياتها شخص مهووس بها، يسكن بعيدا عن مدينتها بنحو 1500 كيلومتر وقرر مطاردتها.

بدأ هذا الرجل بمتابعتها، والاتصال بها، وإرسال الإيميلات، ولم يتوقف حتى استعانت عمدة المدينة بالشرطة المحلية وجهاز الخدمة السرية. تشدد هودجز في نهاية مقطعها: "هذا السبب الذي يجعل النساء تختار الدب".

ويبقى السؤال الأهم الذي يطرحه بعض الاختصاصيين: "الرجل يجب أن يدرك لماذا تختار النساء الدب".

وفي تحليل لأحد أفراد الشرطة شارك تجربته على موقع إكس يقول: "قضيت ١١ سنة في قسم الجرائم، أحقق في كل الأفعال الشنيعة التي يمكن أن تلحق بالبشر. إن لم تعتد على الحيوانات، فغالبا لن تؤذيك. لكن من خلال تجربتي أعرف أنّ الرجال يؤذون النساء بمعدل خطير، ولذلك سأختار أن تكون ابنتي مع الدب في الغابة".

إحصائيا، تقوم الدببة بـ40 هجوما على البشر في جميع أنحاء العالم كل عام، بحسب منظمة الحيوان العالمية.

ولكن تتعرض 1 من كل 4 نساء إلى العنف الجسدي الشديد من الشريك، أو العنف الجنسي، أو المطاردة وإحداث إصابات جسدية، ما يتسبب للنساء في اضطراب ما بعد الصدمة.

أما في الدول العربية، فأظهرت دراسة إقليمية أن 60٪ من مستخدمي الإنترنت من النساء في المنطقة تعرضن للعنف عبر الإنترنت.

الغضب شعور يحدث عندما يتنبّه العقل بأنّ أحد المواقف يشكّل له نوعاً من التهديد البدني أو الأذى النفسي، الأمر الذي يؤدّي إلى إرسال العقل إشارات للقلب لضخّ كمية أكبر من الدمّ ما يزيد من معدّل ضربات القلب، هنا يرتفع مستوى هرموني الأدرينالين والنورأدرينالين.

وحسب المعالجة النفسية هنادي محمد، فهذه بعض أسباب الغضب، التي تشاركها مع بلينكس:

• عندما نواجه أمراً خارجا عن المألوف، لا يستوعبه العقل.
• التعرض للظلم.
• الإحساس بالدونية والإهمال.

وعن غضب المرأة بالتحديد، تقول هنادي إنه وسيلة للتعبير عن مشاعر مكبوتة بداخلها، مثل الشعور بالإهانة أو عدم التقدير، وهو شعور طبيعي وغير عدواني. بينما تعتقد هنادي أن غضب الرجل ينبع "غالبا" من تهديد مكانته الذكورية.

ولتجنب المرور بثورات غضب غير مبررة، وتفهم الطرف الآخر، والابتعاد عن الحلول العنيفة، ينصح الخبراء بـ:

• مارِس التأمّل وخذ نفسا عميقا أكثر من مرة.
• خذ فترات راحة أو time out لمعالجة مشاعرك.
• استمع لشيء يسعدك، قد تكون موسيقى.
• حاول العثور على كلمة أو عبارة لتكررها حتى تهدأ.