لايف ستايل
.
خوف وقلق وتسارع في ضربات القلب ورغبة في الخروج من المكان الذي يتواجد فيه.. علامات يشعر بها غالبية الأشخاص، أثناء تقديم عرض أو مشروع أمام الجمهور، لدرجة تصل إلى الإصابة برهاب التحدث أمام الجمهور أو الـ Glossophobia.
تشير الإحصائيات إلى أنّ أكثر من ٧٠٪ من الناس يعانون الخوف من التحدث أمام الجمهور، و٢٥٪ يعانون حتى من التحدث أمام مجموعات صغيرة، كما تذكر في حديث لـ بلينكس رلى بولس لبس، محاضرة وخبيرة في مهارات الالقاء والتواصل.
لذلك من المهمّ التمتع بمهارة الإلقاء، التي تمنح الشخص القدرة على مخاطبة الجمهور بوضوح وثقة.
ما هي أسس التحدث أمام الجمهور؟ وما هي الخطوات لتخطّي الخوف؟
تكمن قيمة المعلومة بالقدرة على نقلها للآخرين بشكل واضح ومقنع، لذلك فإنّ مهارة الإلقاء واحدة من أهم المهارات التي يجب امتلاكها واتقانها. وتكمن أهمية هذه القدرة في مخاطبة الجمهور، وإيصال الرسالة بوضوح وثقة، سواء أكان التقديم أمام مجموعة من الناس المألوفين أو جمهور غريب عنك.
تتكوّن مهارة التحدث أمام الجمهور من ٣ ركائز أساسية:
تذكر رلى بأنّ تأثير المحتوى على الجمهور لا يزيد عن ٢٠٪، و٨٠٪ هو تأثير لغة الجسد والصوت أي التواصل غير اللفظي. وغالباً ما تكون لغة الجسد أصدق من لغة الكلام، "فالجسم يتكلم.. وتعبيره أقوى مما ينطقه لسانك". وكلما عبّرت نبرة الصوت عن المضمون، كلما وصلت الرسالة بشكل أوضح، و"تقول النبرة ما تقوله الكلمات.. وقبل أن نسمع الكلمة، نسمع النبرة".
تعتبر مهارة التحدّث أمام الجمهور مهنة كل المهن، وهناك دراسات تبين أنّ القدرة على التواصل ومهارة الإلقاء والعرض، من أكثر المهارات المطلوبة في سوق العمل، كما تؤكّد رلى بولس لبس. ذلك "لأن الشخص الذي يمتلك هذه المهارة، فهو يمتلك من خلالها مفاتيح النجاح والتفوق بحياته المهنية والاجتماعية: الثقة بالنفس، التحكم بلغة الجسد، مهارات الصوت، القدرة على نقل الأفكار بوضوح وايجاز، والتواصل مع الاخر بشكل فعال، والقدرة على الإقناع والتأثير".
إنّ الخوف من التحدّث أمام الجمهور، مشكلة مكتسبة وتعزّز نفسها مع مرور الوقت. كما هي ظاهرة منتشرة عالمياً، وتمنع العديد من الموهوبين من استغلال قدراتهم.
ويؤثر رهاب التحدّث أمام الجمهور على حوالي 75٪ من سكان العالم، وفق موقع Osmosis، الذي أسسه طلاب من جامعة جونز هوبكنز، نقلاً عن National Institute of Mental Health.
تتحدّث رلى بولس عن ٤ أسباب رئيسية، تساهم بإصابة الشخص بالـGlossophobia:
ويلعب النظام التعليمي دوراً في تعزيز هذا الرهاب، إذ أنه لا يقوم بتدريس فنّ الخطابة والإلقاء، كما يقوم بعض المعلّمين بمحاولة قمع تعبير الطلاب عن أنفسهم.
لذلك عند دخول سوق العمل، سيفتقر لمهارة الإلقاء والعرض. وعندما يضطر الشخص لتقديم عرض ما، قد يشعر بعلامات الخوف والقلق، وهي طريقة الجسم بالاستعداد للدفاع عن نفسه، ضد تهديدات يتصورها الشخص. كما يبدأ الدفاع بفرز مادة الادرينالين أو المنشطات، التي تزيد مستوى السكر في الدم. ومن الأعراض الشائعة التي تصيبه:
الخوف من التحدث أمام الجمهور هو نوع شائع من القلق، ويتحوّل من مجرّد توتر خفيف إلى الشعور بالهلع. وقد تصل الحالة إلى تجنّب الشخص لمواقف تضطره للتحدث أمام جمهور كبير.
هناك بعض الخطوات التي تساعد للتغلّب على هذا النوع من الخوف، أهمها:
إنّ التمتع بمهارة التحدث أمام الجمهور، تجعلك تمتلك مجموعة من المهارات التي تساعدك في الحياة المهنية والشخصية والاجتماعية، من أهم:
نظراً لأهمية هذه المهارة، تقدّم رلى بولس لبس بعض النصائح لكي يتمكّن الشخص من التحدث براحة أمام الجمهور:
هذا وتساعد الثقة بالنفس في التحدّث بثقة أمام الجمهور، وتخطّي عامل الخوف. وممكن تعزيز هذه الصفة، من خلال: أمّا العناصر التي تعزّز الثقة بالنفس، للتمكّن من التحدث بثقة أمام الاخر ونتخطى عامل الخوف:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة