لايف ستايل
.
لم تذهب لافتات الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات الأخيرة في المكسيك هباءً، إذ يقوم مصمّم الأزياء المكسيكي كاميلو موراليس، بإعادة تدويرها وتحويلها إلى حقائب وملابس وإكسسوارات. وهو ما يقوم به أيضاً من خلال أكياس التسوق البلاستيكية وقصاصات القماش.
وعلى مدار العام الماضي، كان كاميلو يعيد تصميم لافتات الانتخابات، وخياطتها وتحويلها إلى حقائب يد.
وتباع الحقائب، تحت علامته التجارية Rere، بسعر يتراوح بين ٦ و٣٢ دولاراً. وأغلى حقائبه هي مجموعة صور مجمعة لعيون كلارا بروجادا، مرشحة الحزب الحاكم التي أصبحت رئيسة بلدية مكسيكو سيتي المقبلة.
يذكر أنه بموجب قانون الانتخابات في المكسيك، على الأحزاب السياسية إزالة إعلاناتها بعد ٤ أيام من انتهائها كحدّ أقصى. وفي مكسيكو سيتي وحدها، "تم إنتاج ما يقدر بنحو 10 آلاف طن من النفايات بسبب لافتات الدعاية السياسية هذا الموسم"، كما صرّح مانويل نونيز، الأستاذ في الجامعة الأيبيرية الأميركية.
وعلى الرغم من الترويج أنّ لافتات الانتخابات تحمل شعار أنها قابلة لإعادة التدوير وصديقة للبيئة، "إلاّ أن هذه اللافتات والأقمشة عادة ما تكون مصنوعة من مادة الفينيل، والتي قد يستغرق تحللها مئات السنين"، كما يقول نونيز.
وفي خطوات للاستفادة من لافتات الدعاية الانتخابية المنتشرة، كان هناك استخدامات مختلفة لها مثل تحويلها إلى حقائب مدرسية، كما فعلت إحدى المرشحات للانتخابات البرلمانية اللبنانية جوزفين زغيب في خطوة للمحافظة على البيئة وتقليص نسبة التلوّث.
بالمقابل، استغلّت الفنانة الأردنية خزامة أبو جودة هذه اللافتات في إحدى الحملات الانتخابية، لتحويلها إلى لوحات فنية ضمن مبادرة "الفن من أجل التغيير البيئي" بهدف استغلال الموارد بدلل أن يكون مصيرها القمامة.
كما كان هناك مبادرات أخرى، منها تحويل اللافتات إلى أسرّة للكلاب، وبعض المهاجرين حوّلوها إلى خيام.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة