هل تزعجك هذه الأصوات؟ أنت تعاني من Misophonia

تعتبر الميسوفونيا أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية Selective Sound Sensitivity Syndrome، اضطراباً عصبياً. يقوم الشخص، الذي يعاني من هذه الحالة، بفعل ردة فعل سلبية عند سماع بعض الأصوات منها: المضغ، السعال، التنفس، الكتابة على لوحة المفاتيح، وحتى صرير القلم.

إن تعبير Misophonia هو يوناني، مشتقّ من miso أي "كره" و phonia أي "صوت". يعود السبب وراء هذا الاضطراب، إلى كيفية معالجة الأصوات وهي تصل إلى الدماغ. وقد تعيق هذه الحالة العديد من الأشخاص من ممارسة نشاطهم اليومي، وتمضية الوقت مع العائلة أو حتى الذهاب الى المدرسة.

لكن لا شيء مستحيل، وهنا تصف إحدى المراهقات التي تعاني من المتلازمة، في أحد تقارير The International Misophonia Foundation بعنوان "يمكنك الذهاب أينما كان مع Misophonia"، عن خطوات اتّبعتها خلال رحلة السفر من خلال: ارتداء قناع العين، وسادة الرقبة، وارتداء سدادات الأذن مع سماعات إلغاء الضوضاء. و"كان الجزء الأكثر تحرّراً في رحلتي هو إدراك أنني أستطيع القيام بذلك. على الرغم من الميزوفونيا التي يمكن أن تكون سيئة للغاية، أستطيع أن أذهب إلى أي مكان أريده في العالم، وسأكون بخير. أنا لست محاصرة بهذا الاضطراب".

تصيب الميسوفونيا الشخص بعمر صغير من ٩ إلى ١٣ سنة، وهي شائعة أكثر لدي الفتيات منها من الشباب و٢٢٪ من الأشخاص الذين يعانون منها لديهم فرد من العائلة مصاب بها.

ولا يرتبط انزعاج الشخص الذي يعاني من الميسوفونيا من الصوت فحسب، بل قد يترافق ذلك مع المحفزات البصرية المصاحبة له التي تصبح مؤشراً للصوت الذي سينتج عنها، وقد يستجيبون بشكل مكثف للحركات المتكررة.

ووجدت بعض الدراسات وجود ٣٩ محفزّاً، يزعج الأشخاص الذين يعانون منها، من بين الأكثر شيوعاً وتصيب حوالي ٩٩٪ من الاشخاص: المضغ، صوت الفم الرطب، الأطعمة المقرمشة، البلع، الصوت الصادر عن المشي، السعال، العطس، الشخير، الصفير، حفيف البلاستيك، ونباح الكلب.

قد يكون للشخص حساسية تجاه صوت واحد فقط، أو مجموعة أصوات، ويتراوح هذا الاضطراب من المستوى الخفيف إلى القوي. هذا وتترافق معه ردات فعل جسدية وعاطفية. أهمّ هذه الأعراض التي تظهر على الشخص:

• الغضب
• الاشمئزاز
• العدوانية
• خفقان القلب
• التعرق
• الغثيان
• الضيق
• الخوف والذعر
• الاضطراب العاطفي

ليس هناك من علاج محدّد لمتلازمة الميسوفونيا، لكن هناك بعض الطرق التي تساعد الشخص في التكيّف مع الحالة كي لا تتفاقم.

من أهمّ طرق العلاج:

• العلاج النفسي السلوكي
• العلاج بإعادة تدريب الطنين من أجل تدريب الإنسان على كيفية تحمّل الأصوات الخارجية المختلفة
• استخدام أجهزة يتم تركيبها على الأذن، تبث أصواتا مختلفة كصوت المطر، أو الطبيعية، وغيرها من الأصوات التي تجعلك تشعر بالراحة
• ممارسة الرياضة

• النوم الجيد
• ممارسة تمارين التنفّس
• ارتداء سدادات الأذن أو سماعات خاصة بضبط الأصوات
• الاستماع إلى الراديو أو التلفزيون