أيقونة النسوية تعلن اعتزالها

أعلنت الفنانة الأميركية سيندي لوبر، ٧١ عاماً، بأنّ "الوقت حان للاعتزال". وبعد النجاح العالمي التي حقّقته "الأيقونة النسوية" بفضل أغنياتها، تتحضّر لوبر لآخر جولة موسيقية عالمية تنطلق في أميركا الشمالية في أكتوبر ٢٠٢٤، وتصل أوروبا في فبراير ٢٠٢٥.

الغناء في سبيل الهروب من الواقع

تعتبر لوبر بأنّ الناس يقصدون حفلاتها، بسبب الحنين إلى الماضي و"يريدون سماع ما يتذكّرونه".

وتؤكّد أنه بين الإيقاع والصوت، قد يفقد المرء السيطرة تماماً في بعض الأحيان، وهذا ما يعطي الأداء نكهته الخاصة، خاصة وأنّ لفنان عندما يصل إلى ذروته، فهو يطير في داخله. وبالنسبة للناس، فهم يغنّون للهروب من واقعهم.

تتمتّع سيندي لوبر بشهرة واسعة لدى أجيال من الرجال والنساء، وحقّقت أغانيها نجاحاً واسعاً وتخطّت مبيعات ألبوماتها الـ٥٠ مليون. ومن أرشيفها الغنائي: Girls just want to have fun، Time after time، True colors، وAll through the night.

وفي عام 2013 فازت بجائزة "توني"، وهي أبرز المكافآت المسرحية الأميركية، عن أدائها لأغنية مسرحية "كينكي بوتس" الاستعراضية، في برودواي. لكن الجائزة التي تعني لها الكثير هي جائزة "امرأة العام لسنة ١٩٨٤"، من مجلة "مس Ms."، التي بدأتها أيقونة الحركة النسوية غلوريا ستاينم، التي كانت شخصية مهمة بالنسبة للفنانة في عمر الشباب.

سيندي لوبر.. المتمرّدة

إلى جانب الفنّ، طبعت لوبر الأذهان بشعرها الأشقر الطويل، وشخصيتها المتمردة التي برزت منذ طفولتها. لقد طُردتِ من مدرستين عندما كانت فتاة صغيرة، لكن "لم أكن أنا السبب: بل الآخرون!": في المرة الأولى، وقفت في وجه كاهن قال لها إن والدتها ستذهب إلى الجحيم.. وفي المرة الثانية، طُردت بعد أن سألت راهبة ما إذا كانت لا تزال لديها الدورة الشهرية.

كما أنها من الشخصيات التي تدعم المثليين جنسياً، وتقول: بين أصدقائي وأفراد عائلتي ثمة أعضاء في هذا المجتمع، ونحن لا نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة التمييز ضد أفراد عائلاتنا. أقف بجانب أختي إلين، التي هي جزء من هذا المجتمع، فلم يكن بإمكاني فعل أي شيء من دونها.